وكالة أنباء أراكان ANA: (اليوم السابع)
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إنه مع اقتراب ميانمار من إجراء انتخابات هامة، فإن ملايين المسلمين في البلاد محرومين من فرصة لاختيار مرشحيهم.
وتقول الصحيفة إن الانتخابات وصفت بأنها الأكثر حرية ونزاهة منذ عقود، لكن في ظل ما يمثله الدين من قضية حساسة بشكل متزايد في البلاد، فإن كثيرا من المسلمين سواء ناخبين عاديين أو سياسيين مخضرمين يواجهون حواجز تمنعهم من المشاركة.
وتحدثت الصحيفة عن وين مايا مايا، نائب رئيسة الرابطة الوطنية للديمقراطية في ماندالاي، وهى إحدى بؤر التوتر الديني، واحدا من عشرات المسلمين الذين تقدموا للترشح في البرلمان لكن تم رفض ترشحهم بسبب دينهم.
وعلى الرغم من أنهم يمثلون أقل من 5% من السكان البالغ عددهم 51 مليون نسمة، فلن يكون هناك مسلمين في أوراق الاقتراع سواء من الحزب الحاكم أو المعارضة. في حين أن أكثر من مليون من مسلمي الروهنجيا الذين يشكلون أقلية عرقية تعاني من الاضطهاد في غرب ميانمار، قد تم تسجيلهم على أنهم عديمو الجنسية وغير مؤهلين للتصويت.
وبين مجتمع المسلمين في بورما، هناك إحساس بالاغتراب والحرمان الذي تعززه النزاعات حول أوراق الهوية.
وقال مارك فرامر، مدير حملة حقوقية إن المسلمين البورميين يقولون له إنه طالما اعتبروا أنفسهم بورميين لكنهم يحاولون الآن كأجانب، وهو ما يخلق إحساسا بالاغتراب، وهناك ابتعاد الآن عن الاندماج واتجاه نحو المناطق المركزة في القرى والمدن التي يختار المسلمون أن يعيشوا فيها.
وصرح أحد مسؤولي الهجرة في ميانمار للجارديان أنه طلب من المسلمين أن يسجلوا عرقهم كهنود أو باكستانيين ، حسب وجود أقارب لهم للحصول على أوراق التسجيل الوطنية المطلوبة للتصويت أو السفر للخارج.