وكالة أنباء أراكان ANA : خاص
قال رئيس المؤتمر العام لاتحاد روهنجيا (ARU) أراكان الدكتور طاهر الأراكاني: “نعقد أملا كبيرا على الحكومة القادمة في ميانمار حول تغيير نهج الحكومة السابقة إلى الأفضل في التعامل مع أقلية الروهنجيا”، واستدرك قائلا: “ولكننا لا نرى هناك نوايا حسنة كبيرة تجاه الأقلية المسلمة، ويتوقع أن أغلب الشعب البوذي هم الذين سيتمتعون بالديمقراطية القادمة في أغلب الأحوال”، وأضاف: وربما يستفيد بعض المسلمين في بعض الحالات، مشيرا إلى أن الروهنجيا لازالوا خارج طاولة البحث، ولم يتحدث أحد من الساسة الميانماريين سابقا ولا حاليا حول تقديم المقترحات لأجل حل مشكلة الروهنجيا. وبين الأراكاني بأننا “لا نستطيع الجزم بقول وجود نوايا حسنة وكبيرة تجاه جميع فئات الشعب بلا استثناء؛ بل هناك توجهات من بعض العرقيات البوذية في ميانمار إلى تصعيد المشكلة بصفة قانونية، وتشريع حرمان مسلمي الروهنجيا من خلال البرلمان القادم”.
من جانبه قال مدير وحدة الرصد والتوثيق بقطاع الحقوق في المركز الروهنجي العالمي (GRC) محمد نعيم: “إن أوضاع الروهنجيا لم تتغير ولم تتحسن كثيرا في ميانمار بعد الانتخابات الديمقرطية التي أجريت في البلاد مؤخرا”، مضيفا أن أشكالا وأنواعا من انتهاكات حقوق الإنسان لازالت تمارس وترتكب ضد الروهنجيا بصفة يومية من قبل القوات الحكومية وبطرق مختلفة. وذكر نعيم بأن وحدة الرصد والتوثيق رصد في شهر ديسمبر 2015 أكثر من 40 حالة انتهاك لحقوق الإنسان ما بين اعتقالات وتعذيب وقتل متعمد واغتصابات، مؤكدا أن الوضع يزداد سوءا بحالات الابتزاز والمضايقات المستمرة والاقتحامات اليومية للمنازل من قبل القوات الحكومية؛ ما “ساهم في استمرار موجات الهجرة وإن بشكل أقل كثافة من السابق” على حد قوله. وختم نعيم حديثه قائلا: “نظرية الحكومة القادمة لن تتغير كثيرا عن نظرية الحكومة السابقة تجاه الروهنجيا، والتوقعات المتفائلة في تقرير الأمم المتحدة في هذا الشأن بعيدة عن الوضع الحقيقي على أرض الواقع في أراكان”.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية مزدوجة أجرتها مؤخرا فضائية القناة مع رئيس المؤتمر العام لاتحاد روهنجيا أراكان (ARU) الدكتور طاهر الأراكاني ومع مدير وحدة الرصد والتوثيق بقطاع الحقوق في المركز الروهنجي العالمي (GRC) محمد نعيم حول التغييرات المتوقعة بعد الانتخابات الديمقراطية التي جرت مؤخرا في ميانمار والتي فاز فيها الحزب المعارض بأغلبية ساحقة برئاسة المعارضة الشهيرة أونغ سانغ سوتشي.