وكالة أنباء أراكان ANA | مصر العربية
بعد ستة أشهر فقط على بدء فترة ولايتها التي تبلغ خمس سنوات، حكومة “أونغ سان سو كي” تواجه وابلا من الانتقادات في الداخل والخارج بسبب كل شيء، من بطء وتيرة التغيير في البلاد، للصراعات العرقية في ميانمار، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة، الحكومة الجديدة التي مر الجمعة 100 يوما على وصولها لسدة الحكم، تعقد سلسلة من المؤتمرات الصحفية التي تهدف لشرح جدول أعمالها.
وقال “يو كياو زي يا” المتحدث باسم وزارة الخارجية الجمعة:” التوقعات الشعبية للحكومة كانت عالية جدا”.
“أونغ مينت” رجل أعمال مقيم في يانجون يقول:” أشعر بخيبة أمل حقا من أحوال البلاد”
في أواخر يوليو، نشرت الحكومة اﻷهداف السياسة والاقتصادية، لكنها افتقرت للتفاصيل المتعلقة بطريقة التنفيذ.
حزب “الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية” بزعامة سو كي فاز أواخر العام الماضي في الانتخابات التي انهت خمسة عقود من الحكم العسكري، ورحب بالنتيجة باعتبارها واحدة من أعظم الأمثلة على الانتقال السلمي للديمقراطية في العصر الحديث.
ولكن منذ ذلك الحين، لاحقت الفائزة بجائزة نوبل للسلام، الاتهامات والانتقادات لفشلها في اتخاذ موقف قوي من الصراعات العرقية العنيفة في ميانمار، ونادرا ما تظهر سوكي علنا منذ تولت الحكومة سدة الحكم نهاية مارس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن “يي هتوت” المتحدث باسم الرئيس السابق ثين سين قوله:” قبل وصوله للسلطة، حزب الرابطة تحدث دائما عن الشفافية وتحسين العلاقة في وسائل الإعلام، ولكن بعدما وصل للسلطة أعتقد أنها فشلت في هذه القضية”.
الدستور يمنع سوكي من تولي الرئاسة، فأصبحت تشغل حاليا منصب مستشار للدولة، الأمر الذي جعلها “فوق الرئيس”.
أنصارها يعترفون بأن الأشهر القليلة الأولى كانت صعبة، ولكنهم يقولون إنها تحتاج لمزيد من الوقت.
الكثير من البنية التحتية الاقتصادية والنقل في ميانمار تعود إلى فترة الاستعمار البريطاني، التي انتهت بالاستقلال عام 1948، وانقطاع التيار الكهربائي في العاصمة يانغون يتكرر كثيرا، والعديد من المناطق الريفية بعيدة جدا عن وسائل الراحة الحديثة.
ورغم البداية البطيئة سياسا، فقد نما اقتصاد ميانمار بنسبة 7٪ بين عامي 2015 و 2016، وفقا للبنك الدولي الذي وصفها بأنها واحدة من أسرع معدلات النمو في آسيا، ومن المتوقع أن يصل النمو لـ 7.8٪ بين هذا العام، والمقبل.
ارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر، والشركات الأجنبية مثل النرويج والولايات المتحدة، حيث أسست بعض الشركات مقرات لها في البلاد.
سياسيا، واجهت سو كي انتقادات من الخارج تتعلق بموقفها من الصراعات العرقية في ميانمار، وفي مايو، وزارة الخارجية نصحت السفارات بالتوقف عن استخدام مصطلح الـ “روهنغيا” لوصف الأقلية المسلمة، وهو الموقف الذي ينظر إليه على أنه يتفق مع المتشددين البوذيين.
في حين أن نبرة التفاؤل في الشارع حول حكومة سو كي تتراجع، يعترف العديد من المواطنين أن التقدم يستغرق وقتا طويلا.
وقال “ملغ ملغ أونغ” أحد سكان يانجون ان التوقعات بشأن حكومة سو كي كانت مرتفعة للغاية، في حين أنه يشعر بخيبة أمل من أداء الحكومة حتى الآن “، مؤكدا صعوبة أن تفعل الحكومة كل شيء في وقت قصير جدا”.