اعتبر نحو مئة شخص في عداد المفقودين بعد غرق المركب الذي كان يقلهم قبالة سواحل بنغلادش بحسب ما افادت شرطة السواحل البنغالية.
وأضافت أن الباخرة كانت تقل 110 من المهاجرين البنغال ومن أقلية الروهينجيا في بورما إلى ماليزيا، لكن المركب غرق في خليج البنغال قبالة منطقة تكناف جنوبي البلاد.
وقال الجنرال محمد جاهد في حرس السواحل لرويترز إن القوات تمكنت من انقاذ 54 شخصا من المهاجرين في مراكب صيد، وإنه يجري البحث عن الباقين.
وقال أحد الناجين إن المركب كان على متنه عدد كبير من المهاجرين، أغلبهم بدون وثائق سفر، وقد دفع كل واحد منهم ما يعادل 270 دولار بالعملة المحلية، من أجل الرحلة إلى ماليزيا.
وهذه هي المرة الثانية التي يغرق فيها مهاجرون من الروهينجيا في 10 أيام، حيث غرق مركب على متنه 130 مهاجرا الشهر الماضي ولم يتم إنقاذ إلا القليل.
وتعيش اقلية الروهينجيا في ولاية راخين البورمية حيث لا تعترف الدولة بمواطنتهم.
وتعتبرهم الامم المتحدة من الاقليات الاكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، فهم يخضعون منذ عقود لقيود تحد من تحركهم ويحرمون من الخدمات الصحية والتعليمية وتصادر اراضيهم ويجبرون على العمل بالسخرة بحسب قولها.
ودفع هذا الوضع بعضهم الى النزوح ولا سيما الى بنغلاديش المجاورة، واثارت اعمال عنف دامية مؤخرا موجة جديدة من النزوح واتجهت اعداد كبيرة منهم الى ماليزيا كملاذ جديد.
وقتل نحو 200 شخص في مواجهات متفرقة، واجبر عشرات الالاف اغلبهم من أقلية الروهينغيا إلى ترك منازلهم منذ يونيو/حزيران.
وتعتبر بورما الروهينجيا، ويصل عددهم إلى 800 ألف شخص، مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش، وتمنعهم من حق المواطنة أما بنغلادش فترفض منحهم صفة لاجئين منذ 1992، وتقوم بإعادة كل من يحاول التسلل إليها.
المصدر : بي بي سي عربي