وكالة أنباء أراكان ANA | د ب أ
اختتم يوم أمس السبت مؤتمر سلام تاريخي، يرمي إلى إنهاء عقود من الصراعات مع الجماعات المتمردة العرقية في ميانمار .
ورغم خروج المؤتمر، الذي استمر أربعة أيام في العاصمة نايبيداو بنتائج قليلة، فأنه اعتبر خطوة إلى الأمام على طريق تحقيق المصالحة الوطنية.
وقال مين زين وهو محلل سياسي حضر المؤتمر، ” هدف المؤتمر الوحيد للفترة الحالية هو بدء إقامة علاقة أفضل بين الجماعات المختلفة، وأعتقد أنه تم تحقيق هذا الهدف “.
وأضاف ” ولكن أمامنا طريق طويل في عملية السلام هذه “.
وقضى المندوبون أغلب المؤتمر في قراءة بيانات.
وتوصف الفعالية بأنها ” مؤتمر بانجلونج للقرن الـ21 ” في إشارة إلى مؤتمر تاريخي أقيم في .1947 وشارك في المؤتمر 1600 شخص من الجيش والحكومة والجماعات المسلحة العرقية.
تمزقت أوصال ميانمار جراء أحد أطول الحروب الاهلية على مستوى العالم. اندلع القتال عندما خضعت مناطق الأقليات العرقية المستقلة سابقاً لسيطرة الاغلبية البورمية بعد الاستقلال عن بريطانيا في 1948 .
وأدى خطأ إداري إلى انسحاب أحد أكبر الجماعات العرقية من المؤتمر. وقد تم منح وفد جيش ولاية وا المتحدة وضع مراقب لفترة وجيزة، وبالتالي غادر في اليوم الثاني.
ولم تثمر الجهود لإرساء السلام في الدولة المتعددة العرقيات في الماضي.
ورغم أن الأقليات مازالت لديها شكوك ازاء رئيسة ميانمار الفعلية أون سان سو تشي، المنتمية للأغلبية البورمية، فان المجتمع الدولي لديه الكثير من الأمل في عملية السلام الحالية. وفي كلمته الافتتاحية في المؤتمر وصف أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون المؤتمر بأنه ” تاريخي “.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر السلام المقبل في آذار/مارس 2017.