ولاية أراكان:على الرغم من إعلان الحكومة البورمية أن السلطة قد سيطرت على الوضع المتدهور في أراكان، وإعلان قانون الطارئ لحل السلام والأمان في المنطقة لم تقف عمليات الاعتقالات التعسفية والتعذيب والتهجير القسري وابتزاز الأموال من المسلمين ونهب الممتلكات من قبل قوات الأمن البورمي في ولاية أراكان، ويضطر المسلمون لمغادرة المنطقة وبيع ممتلكاتهم بأرخص ثمن لدفع الرشوة إلى قوات الأمن مقابل إطلاق سراحهم وحمايتهم من المضايقات التعسفية.
مروك يو: منعت قوات الأمن البورمية كتيبة رقم : 378 المسلمين في هذه البلدة من التحرك من مكان إلى مكان آخر منذ يونيو الماضي، كما لا يسمح لهم القيام بأي عمل الزراعي والتجاري ولا غيرها من الأعمال التجارية وصيد الأسماك في البحر والأنهار، ويبتزون من كل شخص 1000 كيات (عملة محلية) مقابل للحصول على السماح للتنقل من مكان إلى مكان آخر،
مين باي: وفي تاريخ 18 يناير نهب بعض الإرهابيين من عرقية راخين البوذية أبقار وجواميس من بيت رستم بن محمد قاسم و حميد حسين بن أمير الدين في قرية بيين سين كي، ببلدة مين بي، كما نهبوا من بيت جمال بن محمد شفيع أربع أبقار أمام مرأي قوات الأمن ولكنهم لم يتخذوا أي إجراء ضدهم ، لأنهم يجدون شيئا من الرشوة من هؤلاء الإرهابيين.
بلدة منغدو: وفي نفس اليوم تم اعتقال أمير حمزة بن جلال الدين ورحمة الله بن إسلام في حوالي اساعة الثانية ظهرا من قبل قوات الأمن الحدودية كتيبة رقم : 7 بدون إبداء أي سبب ، في حين أنه كان جالسا في أحد المقاهي في قريته تهاندا زاو ماتهات ببلدة منغدو، وتعرضوا للضرب المبرح والتعذيب الشديد أمام أعين الجمهور في حين أنهما حاولا الفرار من قبضة قوات ناساكا، ولم يطلق سراحهما حتى كتابة هذا التقرير، وألقت قوات الأمن البورمي بقيادة أونغ ناينغ القبض على شخصين من الشعب الروهنجيا في تاريخ 20 يناير،2013م في حوالي الساعة الواحدة ونصف ظهرا من قرية شويزار، وتم التعرف على الضحية، وهما أمير أحد بن أشو علي و نور الإسلام بن أحمد علي، وتعرضوا للضرب المبرح بعد إلقاء القبض عليهم، وتم إطلاق سراحهما بعد دفع نصف مليون كيات( عملة محلية) في اليوم التالي. ومن ناحية أخرى أن قوات الأمن البورمي ( ناساكا) تبتز من المسلمين الأموال مقابل جمع الخشب والقش من الجبال قبل موسم المطر، لأن موسم المطر لا يمكن الحصول عليها، والمسلمون في المنطقة يعتمدون على الخشب والحطب فقط للطبخ وتصليح المنازل المدمرة بعد حصول الموافقة ، ولكن قوات الأمن في أول الأمر منعت المسلمين منها، ولكن سمحت من تاريخ 21 يناير على ذلك مقابل 500 إلى 10000 كيات من كل شخص
بوسيدنغ : ابتزت قوات الأمن البورمي من كتيبة رقم : 9 ببلدو بوسيدنغ من السيد شفيع الله بن حسن نصف مليون كيات ، قرية كياتو فارا، ببلدة بوسيدنغ، بتهمة تورطه في أعمال العنف منذ شهر يونيو الماضي،2012م. وألقي القبض على اثنين شخصين من قرية فويمالي، ببلدة بوسيدنغ من قبل قوات الأمن الحدودية بتهمة مساعدة الرجال والشباب من الشعب الروهنجيا للفرار من ولاية أراكان عند عملية الاعتقال، وابتزت منهم حوالي 2 مليون كيات مقابل إطلاق سراحهم، وتم التعرف على الضحية، وهما مبارك حسين ونظير أحمد.
وفي تاريخ 16 يناير، 2013م تم انتزاع من السيد جمال الدين ( بائع البترول) حوالي 3 مائة ألف من قبل قوات الأمن البورمي من منطقة فقيرة بازار، ببلدو منغدو، بتهمة وجود حوالي 40 ليتر من البترول، وهو من أفقر الناس في القرية، ويقتات ببيع البترول لدى عامة الناس المحليين.
وفي تاريخ 18 يناير، 2013م ألقت قوات الأمن البورمي (الشرطة) محمد شاكر بن عمر مياه من قرية جبار بارا ببلدو بوسيدنغ بتهمة التورط في أعمال العنف في شهر يونيو الماضي، وتم إطلاق سراحه بعد دفع نصف مليون كيات.
والجدير بالذكر أن الأقلية المسلمة (الروهنجيا) يتعرضون لأنواع شتى من الظلم والاضطهاد من قبل قوات الأمن البورمي والبوذيين الإرهابيين في بورما منذ عشرات السنين، وتم إلغاء جنسيتهم في عهد حكم الدكتاتور العسكري ني ويين، وتم حرمانهم من جميع الحقوق الأساسية المدنية، وتعتبرهم السلطة البورمية الحالية ما تسمى الديمقراطية أن الشعب الروهنجيا دخلاء على المجتمع البوذي من دولة بنغلاديش المجاورة، والأمم المتحدة تعتبرهم أكثر الأقليات تعرض للاضطهاد في العالم، وبدأت حرب إبادة ضدهم من جديد، حيث أنهم يتعرضون لهجمات شرشة وحملات وحشية مشتركة من قبل قوات الأمن البورمي والبوذيين الإرهابيين كما تتهم المنظمات الإنسانية والحقوقية، كمنظمة هيومين رايتس وواتس، ومنظمة العفو الدولية وغيرها.
المدصر: أراكان نيوز