وكالة أنباء أراكان | الجزيرة + وكالات
ارتفع عدد ضحايا الغارات التي يشنها جيش ميانمار ضد الروهنغيا إلى 30 شخصا في قرى ولاية أراكان التي تشهد اشتباكات متواصلة منذ الهجمات على مراكز الشرطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتدفق الجنود على مدينة مونغداو على حدود ميانمار مع بنغلادش في أراكان ردا على هجمات شنها مسلحون ضد مراكز تابعة للشرطة، وأغلقت قوات الأمن المدينة التي تقطنها أغلبية من أقلية الروهنغيا المسلمة ومنعت عمال الإغاثة والمراقبين المستقلين من الدخول وأجرت عمليات تمشيط لقرى.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا الروهنغيا منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من ستين شخصا تتهمهم الحكومة بأنهم كانوا من المسلحين لكن صورا ومقاطع فيديو رصدت أن أكثر الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن .
وهذه هي أسوأ أعمال عنف في ولاية أراكان منذ مقتل المئات في اشتباكات طائفية عام 2012.
وكشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية بين 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والعاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، تظهر حرق 430 منزلا في الإقليم.
وجددت الأمم المتحدة في التاسع من الشهر الحالي دعوتها سلطات ميانمار لفتح تحقيق مستقل حول ادعاءات تتعلق “باغتصاب جنود ميانماريين نساء مسلمات في أراكان ثم قتلهن”.
ويمثل الروهنغيا وعددهم 1.1 مليون نسمة الأغلبية في أراكان، لكنهم لا يمنحون الجنسية ويعدّهم الكثير من البوذيين مهاجرين غير شرعيين جاؤوا من بنغلاديش المجاورة، كما تُفرض قيود مشددة على تحركاتهم.
ويرى مراقبون ودبلوماسيون أن عمليات القتل مطلع الأسبوع في ولاية أراكان المضطربة دمرت فعليا أي أمل في حل سريع للصراع وعودة العلاقات بين الطوائف المختلفة تدريجيا، بينما يقول ناشطون مدافعون عن حقوق مسلمي الروهنغيا أن الحكومة الميانمارية تعمل على تهجير المسلمين من أراكان بشكل ممنهج.