نشرت نيويورك تايمز تقريرا قالت فيه إن أعمال العنف تصاعدت بين قوات الأمن التابعة لحكومة ميانمار وعرقية الروهنغيا بإقليم أراكان الشمالي بقتل مسلحين من الروهنغيا جنديين، وأعقبت ذلك مطاردة مروحيات القوات الحكومية المشتبهين في غابة كثيفة بالمنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن مهاجمين مسلحين ببنادق وسكاكين وحراب هاجموا الجنديين السبت بالقرب من بلدة غواسون جنوب ماونغداو البلدة الرئيسية في الإقليم، ونقلت عن المسؤول الإعلامي بالمحافظة قوله إن نحو 500 مسلح شاركوا في الهجوم.
كذلك أصاب لغم مزروع على جانب الطريق سيارة شرطة بالقرب من قرية كيكانبين (شمال ماونغداو) السبت الماضي، ولم يُقتل أحد من رجال الشرطة.
“مسؤولون حكوميون ونشطاء من الروهنغيا:مهاجمة الروهينغا مراكز الشرطة واستهداف قوات الأمن وزراعة القنابل على جوانب الطرق أمور جديدة لم تحدث من قبل” |
إغلاق المنطقة
يُذكر أن المنطقة مغلقة أمام الصحفيين الغربيين، الأمر الذي يجعل من غير الممكن التحقق من حجم القتال الدائر هناك.
ويُشار إلى أن الجيب الواقع في أراكان القريب من الحدود مع بنغلاديش ظل تحت الحصار منذ أن أرسلت حكومة ميانمار قوات الأمن مطلع الشهر الماضي لملاحقة من تقول إنهم مسلحين من الروهنغيا قتلوا تسعة من رجال الشرطة آنذاك.
ومنذ تلك الحادثة، تلقت منظمات حقوق الإنسان تقارير تفيد بقتل جنود الحكومة رجالا غير مسلحين من الروهنغيا، واغتصاب نساء من تلك العرقية في عدد من القرى، وجلد رجال محتجزين بماونغداو، وذكرت المنظمات أنها تلقت أخبارا عن مقتل نحو مئة من المدنيين.
حرق القرى
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية الشهر الماضي والشهر الجاري عددا من قرى الروهنغيا التي تعرضت للحريق.
ودعا دبلوماسيون غربيون رئيسة حكومة ميانمار الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كي لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف، لكنها رفضت ذلك وتركت الأمر للتحقيق من قبل لجنة حكومية بالمحافظة، كما حثت على إبلاغ لجنة الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان والتي تم تشكيلها في أغسطس/آب الماضي بالشكاوى المحددة.
ويقول مسؤولون حكوميون ونشطاء من الروهنغيا رغم أن العلاقات بين الروهنغيا وقوات الأمن الحكومية ظلت على الدوام متوترة، إلا أن مهاجمة الروهنغيا مراكز الشرطة واستهداف قوات الأمن وزراعة القنابل على جوانب الطرق هي كلها أمور جديدة لم تحدث من قبل.