وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وفقد آخرون، مساء أمس، في نهر ناف قبالة سواحل بنغلاديش، إثر غرق قارب صغير كان يقل نحو 20 شخصا من مهاجري الروهنغيا -بينهم نساء وأطفال- كانوا فارين من ولاية أراكان غربي ميانمار.
وقال مراسل وكالة أنباء أراكان إن جميع من كانوا على متن القارب من المهاجرين الروهنغيا هربوا من ظلم الجيش الميانماري، وغادروا في ساعة متأخرة من ليل أمس قرية رامبي بيل شمال منغدو بولاية أراكان، على متن قارب خشبي متهالك متجهين إلى بنغلاديش.
وأوضح المراسل أن القارب انقلب قبالة السواحل البنغلاديشية، ولقي 8 أطفال حتفهم في الحال، فيما هرع صيادون بنغاليون لإنقاذ الناجين وحملهم إلى مستشفيات داخل بنغلاديش لإنقاذهم.
وقال أحد الناجين للوكالة إنهم هربوا من جحيم الحكومة البوذية في ولاية أراكان، مشيرا إلى أن معظم الناجين في حالة صحية سيئة للغاية وخاصة النساء وقد يلفظ الجميع الأنفاس الأخيرة نتيجة شرب كميات كبيرة من مياه البحر.
يذكر أن ميانمار وبنغلاديش قامتا بإغلاق الحدود قبل أن تضطر إلى فتحها بعد مناشدات من الأمم المتحدة وفرضتا إجراءات أمنية مشددة بعد أعقاب هجمات تعرضت لها مراكز الشرطة في ميانمار يوم 9 أكتوبر الماضي من قبل مسلحين تقول الحكومة إنهم من الروهنغيا ، وأعلن الجيش الميانماري أن ولاية أراكان منطقة عسكرية مغلقة وقامت بغارات وعمليات قصف جوي وإحراق لقرى ومدن الروهنغيا بحجة البحث عن المسلحين المهاجمين وقد أدى إلى وفاة الكثير من المدنيين الروهنغيا وموجات نزوح كبيرة من القرى والمدن الروهنغية.