وكالة أنباء أراكان ANA | أ ف ب
وجهت مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام رسالة مفتوحة إلى مجلس الأمن دعوا فيها إلى حماية أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار، والضغط على الحكومة الميانمارية حتى “ترفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية” للروهنغيا، مطالبين بـ”تحقيق دولي مستقل” حول مصيرهم. وتعتبر الأمم المتحدة الروهنغيا من أكثر الأقليات اضطهادا في العالم.
دعا عدد من الحائزين على جائزة نوبل للسلام الخميس الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل حماية أقلية الروهنغيا المسلمة في ميانمار، منتقدين عدم تحرك رئيسة الحكومة أونغ سان سو تشي، وهي أيضا من حاملي الجائزة.
وفي رسالة مفتوحة إلى مجلس الأمن رأى الموقعون أن “مأساة إنسانية ترقى إلى تطهير إثني وجرائم ضد الإنسانية تجري في ميانمار”.
وفي الأسابيع الأخيرة، فر أكثر من 27 ألف شخص من أفراد هذه الأقلية المضطهدة من عملية باشرها الجيش الميانماري في شمال غرب البلاد، بعد هجمات شنتها مجموعات من المسلحين على مراكز حدودية. وتحدث هؤلاء اللاجئون بعد وصولهم إلى بنغلادش عن ممارسات الجيش الميانماري من اغتصاب جماعي وقتل وتعذيب.
وجاء في الرسالة “أن الروهنغيا من الأقليات الأكثر اضطهادا في العالم”، موردة شهادات ضحايا. وأبدى الموقعون “خيبة أملهم لكون أون سانغ سو تشي، وعلى الرغم من النداءات المتكررة الموجهة إليها، لم تتخذ أي مبادرة لضمان المواطنة الكاملة والتامة للروهنغيا”. وتابعت الرسالة أن سوتشي التي تعتبر بطلة الديمقراطية في ميانمار “هي الزعيمة وهي التي تتحمل المسؤولية الأولى في أن تقود بشجاعة وإنسانية ورحمة”.
وحض الموقعون الأمم المتحدة على الضغط على الحكومة الميانمارية حتى “ترفع كل القيود عن المساعدات الإنسانية” للروهنغيا، مطالبين بـ”تحقيق دولي مستقل” حول مصيرهم. كما طالبوا أعضاء مجلس الأمن الـ15 بـ”إدراج هذه الأزمة بصورة عاجلة على جدول أعمال المجلس”، وطلبوا من الأمين العام للأمم المتحدة، سواء الحالي بان كي مون أو خلفه اعتبارا من كانون الثاني/يناير أنطونيو غوتيريس، أن “يزور ميانمار في الأسابيع المقبلة”. وكتب الموقعون الـ233 “حان الوقت للأسرة الدولية بمجملها أن تعبر عن موقفها بمزيد من الحزم” حول هذا الملف.
وبين الموقعين 11 من حاملي جائزة نوبل للسلام بينهم خوسيه راموس هورتا، ومالالا يوسف زاي ومحمد يونس وشيرين عبادي، فضلا عن رئيس الوزراء الإيطالي السابق رومانو برودي ورجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون.
وتشهد ميانمار تصاعدا في التشدد الديني البوذي، واضطهادا لأقلية الروهنغيا التي تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم. وهم يعتبرون أجانب في ميانمار ويعانون من التمييز في عدد من المجالات، من العمل القسري إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.