وكالة أنباء أراكان ANA | خاص + الجزيرة
أظهر مقطع فيديو حصلت عليه وكالة “أنباء أراكان” قيام قوات من الشرطة الحكومية في ميانمار باعتقال عشرات من المسلمين الروهنغيا بطريقة تعسفية ومهينة، مما يؤكد تقارير دولية باستخدام القوات الحكومية القوة المفرطة مع المسلمين المدنيين ويدحض نفي الحكومة لذلك.
وكشف المقطع عددا من أفراد الشرطة في إقليم أراكان وهم يعتدون بالضرب والإهانة على عدد من المسلمين الروهنغيا بينهم شباب صغار أثناء حشدهم في مكان واحد واضعين أيديهم خلف رؤوسهم، بينما يقوم جندي آخر بتصوير المشهد عبر هاتفه المحمول.
وقال ناشطون من أقلية الروهنغيا إن مكان الاعتداء يوجد في شمال مدينة منغدو الواقعة في الشمال الغربي للإقليم على شواطئ نهر ناف، مشيرين إلى أن هذا الفعل اعتيادي لقوات الجيش والشرطة، وأن طريقة التصوير تدل على ذلك بشكل واضح.
يأتي هذا في ظل إنكار سلطات ميانمار وقوع أي انتهاكات من قبل الجيش أو الشرطة، حيث أصدرت لجان شكلتها الحكومة لتقصي الحقائق بيانا قالت فيه إن وسائل الإعلام الدولية تنشر معلومات مغلوطة بشأن اضطهاد الروهنغيا.
وفي الأسابيع الأخيرة فرّ أكثر من 27 ألفا من الروهنغيا من العملية العسكرية لقوات ميانمار الحكومية في أراكان، والتي قالت الحكومة إنها موجهة ضد الجماعات المسلحة، وأكد ناجون أن الكثيرين عانوا الاغتصاب والقتل والحرق على أيدي الجنود.
في غضون ذلك، هددت سلطات ميانمار اليوم السبت بمنع سفينة ماليزية تحمل مساعدات إنسانية لأقلية الروهنغيا المسلمة من دخول مياهها الإقليمية.
وقال متحدث باسم الرئاسة في ميانمار إن على ماليزيا أن تتجنب التفريق بين الأديان، واحترام الحكومة، وتوضيح الأهداف الحقيقية لخطوتها.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهنغيا في مخيمات أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، في وقت تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم”.