أنقذ صياد سمك إندونيسي 121 نازحا من مسلمي الروهينغا قادمين من ميانمار على متن قارب خشبي، بعد أن جرفتهم المياه قبالة سواحل إقليم أتشيه، وفقا لمصادر رسمية.
وقال مصدر محلي اليوم الأربعاء إن القارب تعرض لعطل بالمحرك أثناء محاولته الإبحار من ميانمار إلى تايلند، لكن أحد الصيادين عثر عليه وهو يقل ست سيدات وطفلين لا يتجاوز عمرهما الخامسة، وهم في حالة ضعف شديد بسبب الجوع والجفاف.
وكان ركاب القارب قد أبحروا في محاولة للهرب من العنف الذي تتعرض له أقلية الروهينغا في ولاية راخين بغرب ميانمار، لكن الأقدار ساقتهم إلى بعد 25 كيلومترا من الساحل الإندونيسي ليتم إسعافهم ونقلهم إلى مركز إيواء المهاجرين في مدينة لوكسيوماوي.
وكانت البحرية التايلندية قد أوقفت أكثر من مائتين من الروهينغا على متن قارب قبالة سواحل البلاد أواخر الشهر الماضي، حيث تم تزويدهم بالماء والطعام قبل دفعهم للتوجه إلى بلد ثالث لم تحدده السلطات.
وكشفت سلطات الأمن في تايلند عن وصول ستة آلاف من مسلمي الروهينغا إلى البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هربا من أعمال العنف، وقالت إن النازحين سيعاملون على أنهم لاجئون بطريقة غير مشروعة وإنها تتفاوض مع دول أخرى لاستضافتهم.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن بلدات كاملة للروهينغا تعيش في مخيمات مؤقتة في ميانمار دون رعاية صحية أو مياه نظيفة.
يُذكر أن عددا كبيرا من مسلمي الروهينغا وصلوا ميانمار "البوذية" عمالا تحت الحكم الاستعماري البريطاني بالقرن التاسع عشر قادمين من المنطقة التي تعرف الآن باسم بنغلاديش، حيث تستند حكومة ميانمار إلى هذه الحجة لحرمانهم من الجنسية حتى الآن.