وكالة أنباء أراكان ANA | بارك
كشفت سلسلة تقارير أصدرتها منظمة الأمم المتحدة أن قوات الأمن الميانمارية “ذبحت” أطفال ورضع من أقلية الروهنغيا المسلمة في إطار حملتها العسكرية ضدهم.
ونقلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية عن ليانا أرفدسون، إحدى العاملات في الأمم المتحدة والتي أجرت سلسلة من الحوارات مع 204 لاجئ من الروهنغيا فروا إلى بنغلاديش، قولها “لم أشهد قط موقفا مماثلا، فكل من قابلناهم لديه قصة صادمة”.
وأضافت في حوارها مع “الإندبندنت” أن عمال العنف ضد الرجال والنساء والأطفال أكثر من مجرد عملية ممنهجة في إطار البحث عن المتمردين المسؤولين عن قتل رجال الشرطة في أكتوبر الماضي، معتبرة أن التمييز الطائفي هو المحرك لهذا العنف الذى شهد قتل الأطفال والرضع.
وقال تقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وفقا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن قوات الأمن طعنت رضيعا لا يتجاوز عمره ثمانية أشهر، وطفلين عمرهما خمسة وستة أعوام وقتلتهم في إطار “عمليات تطهير المنطقة” والتي شنتها في 9 أكتوبر الماضي على منطقة تهيمن عليها الروهنغيا في شمال غرب إقليم أراكان، مما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، بحسب الأمم المتحدة.
ووصفت المنظمة هذه الأفعال بالـ”مثيرة للاشمئزاز”. وأوضحت “الإندبندنت” أن هذه الأحداث المخيفة سردها أكثر من 200 لاجئ من الروهنغيا فروا إلى بنغلاديش للمنظمة.
وقالت من ناحية أخرى هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” إن الأمم المتحدة اتهمت قوات الأمن كذلك بالقتل الجماعي والاغتصاب تحت تهديد السلاح، والضرب المبرح.
ووصفت أم كيف قتلت ابنتها البالغة من العمر 5 سنوات عندما حاولت حماية أمها من التعرض للاغتصاب. وقالت إن “رجلا استل سكينا طويلا وذبحها بقطع رقبتها”.
وأشارت التقديرات إلى أن نحو 65 ألف من مسلمي الروهنغيا فروا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ اندلاع العنف في شهر أكتوبر.
وتقول الحكومة في ميانمار إنها تتعامل بجدية مع الاتهامات من جانب الأمم المتحدة.
وبحسب مفوض حقوق الإنسان بالمنظمة الدولية، فإن السلطات وعدت بالتحقيق في المزاعم.
وأوضحت الـ”بي بي سي” إن 52 امرأة من مجموع 101 امرأة قالت إنهن تعرضن للاغتصاب أو العنف الجنسي من قبل أفراد في قوات الأمن.
وذكر التقرير أن عدة شهادات أكدت أن الجيش تعمد إضرام النيران في منازل كان سكانها بداخلها، وفي حالات أخرى، قال التقرير إن الجيش أرغم أفراد الروهنغيا على الدخول إلى منازل تحترق.
وقال العديد من الضحايا الذين تعرضوا للضرب أو الاغتصاب إن مرتكبي هذه الأفعال قالوا لهم “ماذا يمكن أن يقوم الله من أجلكم؟ انظروا ما يمكن أن نقوم به نحن؟”.