اعتقلت السلطات في بورما 7 من مسلمي الروهنجيا في قرية "أودنغ" يوم الثلاثاء على خلفية مقتل شخص على يد العصابات البوذية حيث تم توجيه التهمة إلى مجموعة من الروهنجيا ممن أبلغوا الشرطة بالحادثة.
كما قامت العصابات البوذية بخطف طفلين من قرية "غدو سرا" بأراكان؛ وهما مازالا في عداد المفقودين، وطالب أهالي الطفلين المسؤول العسكري في القرية بإجراء البحث عنهما.
يأتي ذلك في وقت قدمت لجنة حكومية مكونة من 21 فرداً إلى قرية "شيلخالي" لإقناع السكان الروهنجيين بقبول مسمى "بنغالية"، واعدين السكان بمنح كثيرة في حالة قبولهم هذا المسمى.
من جهة أخرى, اتخذت حكومة بورما قراراً في تنفيذ خطتها لإنشاء قرى نموذجية في أراضي الروهنجيا في ولاية أراكان، والتي تم تهجيرهم منها منذ اندلاع الأزمة في يونيو الماضي؛ حيث تخطط الحكومة بتوزيع وحدات سكنية مع أراضي زراعية للبوذيين الراخين الذين تم جلبهم من المناطق الحدودية بين أراكان وبنجلاديش، وتهدف بذلك إلى إجراء تغيير ديموغرافي للمنطقة.
وقد أنشأت الحكومة قرى نموذجية في الأراضي المصادرة من الروهنجيا، بما فيها المعالم التاريخية والأثرية، في إطار برنامج تنمية المناطق الحدودية، وقدمت للمجلس العسكري لزراعة أراضٍ للسكن، ويتم توزيع كل تلك الأراضي على كل من عائلات المستوطنين الجدد من البوذيين، مع منح مبلغ 40.000 كيات بورمي كمساعدة نقدية، إضافة إلى منح المواشي للرعي، وآلات زراعية للزرع والحرث .
موقع المسلم