بدأ حزب المعارضة الرئيسي في ميانمار، بزعامة أون سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، اليوم الجمعة مؤتمره الأول والذي يستمر ثلاثة أيام لانتخاب قادة جدد استعدادا للانتخابات العامة المزمع عقدها العام 2015.
واحتشد أكثر من 800 عضو من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية في يانغون في أول مؤتمر منذ انشاء الحزب العام 1988، في بداية الحركة المؤيدة للديمقراطية والتي انتهت بحملة قمع عسكرية قتل فيها 3 آلاف شخص.
وتغيبت سو تشي (67 عاما) التي قضت 15 عاما قيد الاقامة الجبرية، من العام 1989 حتى العام 2010، عن الجلسة الأولى اليوم الجمعة بسبب وجودها في العاصمة نايبيداو، ولكنها ستحضر جلسة غد السبت، وفقا لما ذكره مسؤولون في الحزب.
ومن المقرر أن ينتخب الحزب لجنتين مركزية، وتنفيذية مركزية وزعيما. ويذكر أن جميع زعماء الحزب في الماضي جاءوا بالتعيين.
وافتتح نائب زعيم الحزب تين أوو المؤتمر بالدعوة للوحدة. وقال محللون إنه من المتوقع أن يخرج الحزب من المؤتمر أكثر شبابا، بانتخاب قيادة أكثر ثقافة، إلا أنه من المنتظر أن تبقى ستو تشي في زعامة الحزب.
وتشهد ميانمار حركة اصلاحات سياسية واقتصادية منذ انتخابات العام 2010 والتي كانت الاولى في البلاد في 20 عاما، والتي أنهت الحكم العسكري للبلاد.يذكر أن حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية اكتسح انتخابات العام 1990، ولكن الجيش منعه من تولي مقاليد السلطة.
كما منع الجيش سو تشي من خوض الانتخابات منذ ثلاث سنوات، مما دفع بحزبها لمقاطعة الانتخابات.وشارك الحزب في الانتخابات الفرعية العام 2012، وحصل على 43 من 45 مقعدا في البرلمان، وبينها مقعد للزعيمة سو تشي.
القدس