وكالة أنباء أراكان ANA- بعد الضغوط المستمرة والمطالبات المتتالية من المنظمات الحقوقية والإنسانية أعلنت الحكومة البورمية سابقا أنها لا تمنع سكانها من ممارسة الشؤون الدينية وأن جميع مواطنيها يتمتعون بجميع الحريات الدينية ، ولكنها مع ذلك تلقي القبض على المصلين والذين فتحوا المدارس الدينية والكتاتيبب الدينية في المنطقة.
كما أن المسلمين ممنوعين من ممارسة أعمالهم الدينية منذ اندلاع أعمال العنف في ولاية أراكان في العام الماضي وقد تم إحراق عشرات المساجد والمدارس الدينية والكتيبات التعليمية ، واعتقال مئات العلماء الدينيين ومدراء المدارس، كما أصدرت السلطة المحلية بولاية أراكان قرارا يقضي بإغلاق جميع المساجد والمدارس وأخذ تعهدات من الأئمة ومدراء المساجد بعدم فتحها مرة أخرى وأن السلطة ستعتقل كل من يخالف القرار.
وقال أحد العلماء من المنطقة –تحتفظ الوكالة باسمه- : " بعدما منعنا المسئولون الحكوميون من أداء الصلاة وفتح المدارس، نؤدي الصلاة في داخل منازلنا بالسر، لأن قوات الأمن البورمي تلقى القبض على الذين يؤدون الصلاة سواء كان في داخل البيت أو في ساحة المساجد".
وأضاف أحد القرويين بأن السلطة البورمية أعلنت سابقا بأنه يمكن للناس أداء واجبهم الديني داخل المسجد بشرط التعاون والمساعدة مع قوات الحدود في تسجيل أسماء المسلمين الروهنجيا ، ولكن المسلمين رفضوا دعواهم ولم يحضروا التسجيل لأن السلطة المحلية تجبر المسلمين على التوقيع في استمارة تثبتهم بأنهم من الدخلاء على المجتمع البورمي .
ولذلك قامت قوات الأمن البورمي بعملية الاعتقالات التعسفية ضد المسلمين الروهنجيا، وبعد إلقاء القبض عليهم تجبرهم على وضع بصمات اليد والتوقيع على الإستمارة التي تثبت أنهم دخلاء.
كما يشار إلى أن الاعتقالات التعسفية لا زالت مستمرة خاصة للعلماء وطلبة العلم وقد يطلقون سراح بعضهم بعد أخذ مبلغ كبير من المال .