أكد شيخ الجالية البرماوية الاركانية في المملكة أبوالشمع عبدالمجيد الأركاني البدء فى تصحيح أوضاع أبناء الجالية عقب صدور الموافقة السامية من قبل الجهات المختصة بتصحيح أوضاعهم مشيرًا إلى تشكيل مجالس في الأحياء التي يقطنها البرماويون وتصميم استمارة خاصة لحصرهم عبر المجالس التي يشرف عليها عدد من أعيان ومشايخ الجالية للتأكد من جنسية المتقدمين.
وأكد لـ»المدينة» أنه تم عمل جدول يومي للحضور الى مقر اللجنة عن طريق عملية تفويج منظمة من مكتب شيخ الجالية في حي الكعكية لضمان عدم وجود تكدس في مقر اللجنة من خلال وضع جدول منظم للأعداد التي ستحضر يوميًا.
وأشار إلى أنه تم حصر قرابة (275) ألفًا من أبناء الجالية من المقيمين في المملكة ويتمركزون في ثلاث مدن رئيسة هي مكة المكرمة ثم جدة ثانيًا والمدينة المنورة ثالثا لافتا إلى أنه تم حصر بعض أبناء الجالية ممن يعيشون في بقية مدن المملكة الأخرى والتي انتقلوا إليها للعمل كأئمة للمساجد.
ولفت الشيخ أبو الشمع إلى صدور الموافقة السامية من قبل الجهات المختصة بالمملكة على تصحيح أوضاع أبناء الجالية المقيمة في المملكة من خلال منحهم إقامات رسمية لمدة اربع سنوات تتحمل رسومها حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وعبر عن بالغ شكره وتقديره للمملكة على احتضانها لأبناء الجالية منذ هجرتهم إلى المملكة وقال لـ»المدينة» إن مواقف المملكة مع الشعب الاركاني محل تقدير واعتزاز وفخر للمسلمين كافة نظرًا لأنها احتضنت أبناء الجالية بعد أن تعرضوا للتعذيب والاضطهاد من قبل البوذيين في بلاد بورما مشيرًا إلى أنهم لم يجدوا ملاذًا آمنًا يحتويهم سوى المملكة.
ووجه شيخ الجالية البرماوية شكره وتقديره وكافة أبناء الجالية لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على اهتمامهم ورعايتهم لأبناء الجالية والعمل على تصحيح أوضاع إقامتهم مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام ليس مستغربًا وهو ممتد من عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لافتا إلى أن جميع أبناء الجالية قد حظوا بكل مستلزمات حياتهم حتى أضحوا يعيشون حياة كريمة أنستهم آلام التعذيب والتهجير التي عاشوها في بلدهم الأصلي بورما.
صحيفة المدينة