وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
اقتلعت عاصفة استوائية قدمت من خليج البنغال مصحوبة بأمطار شديدة، صباح أمس الأحد، مخيمات النازحين من أقلية الروهنغيا في مدينة أكياب ( سيتوي ) عاصمة ولاية أراكان، وخلفت أضرارا بالغة لهذه المخيمات المؤقتة التي تقطنها هذه الأقلية المسلمة منذ يونيو 2012م.
ويعيش أكثر من 120 ألف شخص أغلبهم من أقلية الروهنغيا في مخيمات مؤقتة للنازحين تقع على أطراف مدينة أكياب منذ اندلاع موجات عنف جماعية في ولاية أراكان في 2012.
وقال مراسل وكالة أنباء أراكان إن عاصفة مطرية اجتاحت أمس الأحد، مدينة شوكتو ومدينة أكياب ( سيتوي ) تسببت في اقتلاع بعض مخيمات النازحين الروهنغيا وتطاير أسقف بعضها، نتيجة العاصفة الشديدة.
وسادت حالة من الهلع والخوف بين النازحين من هذه المخيمات، خشية عودة العاصفة مع الأمطار الغزيرة، وقال أحد المتضررين إن اليأس والرعب ينتابهم كل سنة قبل هطول الأمطار، مشيرا إلى أنهم سيدخلون العام الخامس في يونيو القادم وهم يصارعون على البقاء في هذه المخيمات منذ إيوائهم في 2012.
وأعرب ناشطون روهنغيون عن قلقهم من تردي الأوضاع المعيشية أكثر للأسر الروهنغية النازحة التي تقطن هذه المخيمات البدائية والتي أصبحت متهالكة ومهترئة ولا تصلح لعيش البهائم فضلا عن الآدميين، مطالبين الحكومة الميانمارية بالسماح لعودة جميع النازحين الروهنغيا إلى منازلهم وقراهم فورا، وإعادة حقوق المواطنة ووضع حد للتمييز والعنصرية والقتل والإبادة والتهجير القسري الذي تتعرض له هذه الأقلية في ولاية أراكان.
يذكر أن لجنة قد شكلتها ميانمار برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان، كانت قد أصدرت توصيات الشهر الماضي، ومنها البدء فورا في السماح لمسلمي الروهنغيا بالعودة إلى منازلهم بما يؤدي في نهاية المطاف إلى إغلاق مخيمات النزوح التي أنشأت لإيوائهم وقالت حكومة ميانمار إنها ستبدأ فعليا في إزالة ثلاثة مخيمات منها.