وكالة أنباء أراكان ANA | خاص
يصارع الكثير من اللاجئين الروهنغيين من أجل البقاء على قيد الحياة، فبعد اللجوء والنزوح من ميانمار إلى عدّة دول آسيوية بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تقع ضدهم ازدادت معاناتهم بسبب عدم قبولهم في الدول التي لجؤوا إليها ويتضخم حجم المعاناة عدا عن العوامل البشرية، ليصل إلى عوامل طبيعية .
عاصفة استوائية قادمة من خليج البنغال ضربت بنغلاديش وأجزاء من ميانمار ولحقت بالنازحين الروهنغيا في ميانمار واللاجئين في بنغلاديش أضرار كبيرة بسبب البنية التحتية السيئة التي يعيشون فيها .
مخيمات مهلهلة في بنغلاديش
يعيش اللاجئون الروهنغيا في مخيمات مهلهلة على الحدود بين ميانمار وبنغلاديش ويواجهون فيها أوضاعا بائسة، ودخول موسم الأمطار والعواصف حاليا زاد البؤس والمعاناة لهذه الأقلية المسلمة التي فرت من الحملة العسكرية وعمليات العنف والاضطهاد في ولاية أراكان غربي ميانمار.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء أراكان إن العواصف المطرية اقتلعت أغطية الخيام البلاستيكية وأغصان الشجر التي جعلوها ملجأ لهم، فالمئات منهم يعيشون في خوف وقلق بعد أن فقدوا منازلهم في ميانمار ولجؤوا إلى هذه المخيمات على الحدود الميانمارية البنغلاديشية.
ودعا اللاجئون المنظمات الدولية والإغاثية إلى إنقاذهم قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم في ظل عدم وجود أي خدمات طبية أو مساعدات إنسانية، بعد أن أنهوا موسم البرد والشتاء الذي لقي بعض كبار السن والأطفال والنساء حتفهم نتيجة عدم مقاومة البرد، مشيرين إلى أنهم الآن يواجهون ظروفا أصعب في موسم المطر الذي يستمر لعدة أشهر كما هو معروف في جنوب شرق آسيا.
يذكر أنه في 9 أكتوبر الماضي شن الجيش العسكري الميانماري حملة واسعة النطاق شهدت أعمال قتل واغتصاب وحرق للمنازل واعتقالات عشوائية في مدينة منغدو بولاية أراكان عقب تعرض مراكز شرط حدودية لاعتداء من قبل مجهولين مسلحين، تقول الحكومة إنهم من الروهنغيا، وقال تقرير أممي حديث إن الحملة العسكرية سببت في فرار نحو سبعين ألف روهنغي إلى بنغلاديش وإن 22 ألفا آخرين نزحوا إلى مناطق داخل ميانمار.