وكالة أنباء أراكان ANA | النشرة
قال تقرير نشرته صحيفة “ميدل إيست مونيتور” الانجليزية إن الوضع في دولة ميانمار من حيث استهداف المسلمين بات يشبه إلى حد كبير الوضع على الأراضي الفلسطينية.
وقال الكاتب ألاستير سلون إنه عاد للتو من ولاية أراكان التي تقع غربي ميانمار التي شعر أثناء تواجده بها بأجواء فلسطين، وأضاف أن المسافة بين ولاية أراكان والقدس تتعدّى خمسة آلاف ميل لكن هناك الكثير مما يجمع قضية المسلمين في الحالتين.
وأشار الكاتب إلى أن أقلية الروهنغيا مثلها مثل الشعب الفلسطيني كانت وما زالت تتعرّض لانتهاكات تحت سمع وبصر القوى الغربية بل أنها ذهبت ضحية المؤامرات التي تحيكها تلك الدول ضد الشعوب المقهورة ولنا في بريطانيا أسوة سيئة في الحالتين سواء فيما يخُص أقلية الروهنغيا أو الشعب الفلسطيني ( وعد بلفور( .
وقارن الكاتب بين كل من نظام الحُكم في ميانمار التي يُصِر كهنتها على أنها دولة بوذية بامتياز وأن لا مكان للمسلمين فيها وبين تل أبيب التي تُصِر أيضاً على يهودية الدولة الإسرائيلية وتنكر على العرب حقهم التاريخي في تلك الأرض.
وكما تتحدث تل أبيب بقلق عن النمو السكاني الفلسطيني في الأراضي المحتلة وتُحذِر من المخطط العربي لتغيير ديموغرافية الأرض عبر زيادة المواليد فالوضع لا يختلف كثيراً في ميانمار.
فنظام الحُكم في ميانمار قام بسن مجموعة من القوانين بغرض تقليص عدد المواليد بين أقلية الروهنغيا ومنها منع إنجاب أكثر من طفلين لكل أسرة مسلمة، وحتى إجراءات الزواج بين المسلمين تواجِه عقبات شديدة ومنها ضرورة قيام المواطن المسلم بدفع رسوم زواج قدرها 750 دولاراً أو السجن لمدة خمسة أعوام.
حتى كتب التاريخ في ميانمار لم تسلم من التحريف، فقد عمدت الحكومة على تصوير أقلية الروهنغيا على أنها دخيلة على البلاد وأن لا حق للمسلمين في العيش على أراضي ميانمار (بورما سابقاً).
وفيما يخُص انتهاكات حقوق الإنسان لا فرق بين ميانمار وإسرائيل، فالأخيرة غالباً ما تُقدِم على قتل الفلسطينيين بدعوى الدفاع عن النفس وهي نفس السياسة التي تتبعها طائفة الكهنة في ميانمار حيث يمارسون صنوف التنكيل بحق مسلمي الروهنغيا بذريعة الدفاع عن النفس.