وكالة أنباء أراكان ANA | الجزيرة نت
لن تجد مستشفى في مخيمات وقرى الروهنغيا في أراكان بعد جولة وقفنا عند هذه العيادة المتواضعة قرب مخيم خارج مدينة سيتوي سألنا عن الطبيب فقيل إن ساعات عمله محدودة أسبوعية مع ندرة الدواء المقدمة للناس لم نجد سوى متطوعين يوزعون كميات محدودة من غذاء أطفال على من يعانون من سوء التغذية توجهنا إلى مخيم حيث لا يوزع الغذاء بشكل منتظم وهذا هو حال أطفاله وإذا ما وزع طعام من أرز وعدد فالإخوة يتشاطرون لقيمات لسد رمقهم فلا مكان للتدبير هنا ولكل حبة أرز قيمتها الصورة تتحدث عن نفسها ففي مثل هذه الأكواخ يعيش عشرات الآلاف من أقلية الروهنغيا منذ سنوات في غياب واضح لأدنى مستويات الرعاية الصحية فهناك حاجة ماسة لتأسيس عيادات ومستشفيات دائمة وهي مهمة عجزت المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية عن تحقيقها صور مختلفة للمعاناة الأطفال يولدون هنا دون رعاية خاصة ونسبة الوفيات تصل إلى نحو مائتي طفل لكل ألف طفل دون الخامسة هذا الرجل باع بيته وكل ما يملك لشراء علاج عله يخفف آلامه ثم قيل له إنك مصاب بشلل نصفي، أما فاطمة فقد توفي عنها زوجها قبل شهور دون أن يتلقى العلاج من سرطان أصابه ثم أصيب ابنها رشيد بشلل الأطفال بعد وصوله إلى المخيم وعندما سألناهم عن دوائه ارونا هذا الكيس كل ذلك في ظل تضييق على الأطباء الأجانب بدأ قبل وفاة والده ذهبت إلى العيادة فقالوا لنا عيادتنا ليس فيها علاج مرضه عليك أن تذهبي لعلاجه بطريقة تقليدية لكن ليس لدي مال لأبحاث له عن أي علاج توجهنا بعد ذلك إلى مخيم ثالث قيل إن فيه عياده لكن تبين أنها مغلقة منذ بضعة أشهر بعد عجز الجمعيات الإغاثية عن تشغيلها بصورة دائمة وبعد رحلة بحث قابلنا طبيبا حمل معه قليلا من التطعيمات لقرويين في عيادة ثالثة خارج المخيمات حيث يتواجد بعض الأطباء الناس هنا يفتقدون للوعي بالمخاطر التي تهدد صحتهم مع البعد عن المستشفيات فلا يستطيعون الذهاب إلى المدينة للعلاج فإذا كانت هناك حالة عاجلة ستواجههم إجراءات معقدة وقد يسوء حال المريض قبل وصوله ولعدم توفر الأدوية الكافية في العيادات يتجه من لديه بعض المال إلى باعة تمرسوا على بيع الأدوية بناء على ما يشعر به المريض دون أي رقيب أو استشارة طبيب .