ندد الأزهر الشريف بقلق بالغ، بما يحدث للمواطنين المسلمين في بورما "ميانمار" من أعمال وحشية تقوم بها جماعة "الماغ" البوذيّة المتطرفة بدعم من النظام، والتى نجم عنها تشريد ملايين المسلمين في طول البلاد وعرضها وتدمير منازلهم وحرق مساجدهم ومزارعهم وممتلكاتهم وطردهم من قراهم التي ظلوا يسكنونها مئات السنين حتى أصبحوا لاجئين داخل بلادهم, جراء عمليات التطهير العرقي, والمذابح الجماعية التي تحدث بشكل ممنهج ومرتب, وبتخطيط شيطاني مسبق من آن لآخر تحت سمع وبصر الجهات المسئولة.
وقال: إنّ الأزهر وهو يستنكر بشدة حملات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المسلمون، والتي امتدت في أنحاء بورما "فما تكاد تهدأ في مدينة حتى تندلع في مدينة أخرى" وهو ما يتنافى مع كل الأديان السماوية والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي أقرتها سائر المبادئ والاتفاقيات الدولية.
وفي ضوء تلك الأحداث الدامية فإن الأزهر الشريف يطالب دول العالم المتحضر وكل القوى المحبة للسلام والهيئات والمؤسسات الخيرية والإغاثية وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في كل أرجاء العالم، بأن تعمل على رفع الظلم الواقع على هؤلاء المضطهدين الذين يعانون من التمييز العنصري والحرمان من الحقوق، وأن تقدم الحكومات لهم كافة أشكال الدعم، لمنحهم حقوق المواطنة الكاملة، وتمكينهم من العيش على أرضهم في أمن وسلام.