تستمر موجات القتل الطائفي ضد مسلمي ميانمار الذين تنتشر صورهم في بعض وسائل الإعلام وهم قتلى، أو وهم يتوسلون للإبقاء على حياتهم، لتستمر بموازات ذلك بيانات بعض الهيئات الإسلامية بـ "ضرورة" نصرتهم ووقف دماءهم.
ففي حين تجددت موجة حديثة من القتل والتشريد الذي طال آلاف المسلمين من شعب الروهنجيا المسلم، أهاب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى بشعوب الأمة الإسلامية، وزعماء الدول العربية، لكي ينصروا هذه الأقلية، والذين وصفتهم الأمم المتحدة بأنهم أكثر الشعوب اضطهاداً على مستوى العالم، وذلك لكثرة الصعاب والمحن والبلايا التي تمرّ بهذا الشعب منذ عقود.
وقال إحسان أوغلى في كلمته في اجتماع الدورة العادية الرابعة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي انطلقت في العاصمة القطرية، الدوحة، أمس الثلاثاء: "إن شعب الروهنجيا المسلم يناشد القادة العرب استعمال نفوذهم وعلاقاتهم لمطالبة القوى الفاعلة والمجتمع الدولي بالتدخل السريع لدى حكومة جمهورية ميانمار لتمكين الأقلية المسلمة الروهنجيّة من حقوقها المشروعة في المواطنة الكاملة المسلوبة منهم".
وكانت أعمال العنف في ميانمار تجددت مؤخراً، وأكدت مصادر إعلامية مقتل أكثر من 30 شخصاً وتشريد عشرات الآلاف في أحدث تصعيد ضد هذه الأقلية، التي لم تستطع حتى الآن أي دولة إسلامية تقديم دعم حقيقي يوقف إراقة الدماء المسلمة هناك.