وكالة أنباء أراكان ANA| متابعات
حمّل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، حكومة ميانمار المسؤولية عن توفير الأمن والمساعدة لجميع المحتاجين في إقليم “راخين” (أراكان)، فيما حذّر من تجاوزات ترتكبها القوات الأمنية.
ودعا غوتيريش، في بيان أصدره نائب المتحدث باسمه، إيري كانيكو، ووصل الأناضول نسخة منه، ميانمار إلى تمكين منظمة الأمم المتحدة وشركائها من تقديم الدعم الإنساني الذي تستعد لتقديمه للمحتاجين في أراكان ذي الأغلبية المسلمة.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء تقارير تفيد بحدوث تجاوزات أثناء عمليات أمنية تقوم بها قوات الأمن في ولاية أراكان، داعيا إلى ضبط النفس والهدوء لتجنب وقوع كارثة إنسانية في الإقليم (جنوب غرب).
وشدد غوتيريش على أن “الحالة الراهنة تستدعي اتباع نهج شامل لمعالجة الأسباب الجذرية المعقدة للعنف، وتنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية بشأن ولاية أراكان “.
ودعت اللجنة الاستشارية التي يترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان، في تقرير قدمته نهاية أغسطس/آب المنصرم، إلى حرية التنقل للجميع في أراكان وكذلك الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للعنف والحد من العنف بين الطوائف.
وفي السياق، أعرب غوتيريش عن تقديره للجهود التي تبذلها السلطات والمجتمعات المحلية في بنغلاديش لتلبية الاحتياجات الماسة للاجئين من أراكان، داعيا ميانمار لضمان قدرة اللاجئين على الاستفادة من الدعم الذي تحشده الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين.
وأقر جيش ميانمار، في بيان صدر اليوم الجمعة، عن مكتب قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ، بقتله ما لا يقل عن 370 من مسلمي الروهنغيا، خلال المواجهات التي يشهدها إقليم أراكان منذ 25 أغسطس المنصرم.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، يرتكب الجيش انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، بحسب تقارير إعلامية.