وكالة أنباء أراكان ANA| متابعات
قالت منظمات مجتمع مدني تابعة لمسلمي “الروهنغيا” في ميانمار، الجمعة، إن فرار المسلمين إلى حدود بنغلاديش، هربا من هجمات الجيش والمتطرفين البوذيين ومواصلتهم الانتظار فيها، ينذر بتصاعد الأزمة الإنسانية.
ونقل مراسل الأناضول عن مصادر محلية، أن أغلب الروهنغيا ممن ينتظرون في عدد من الجبال على الحدود البنغالية هم من الأطفال والنساء، ودون مساعدات إنسانية.
وأضافت المصادر، أنه و”نظرا لمنع السلطات الميانمارية منظمات الإغاثة من إيصال مساعدات إنسانية إلى الفارين من إقليم أراكان، فإنهم مهددون بنفاذ الماء والغذاء والأدوية، ويصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وأشارت إلى أن “الأطعمة التي جلبها الفارون من منازلهم على وشك الانتهاء، وهو ما يجعل الأطفال والشيوخ على حافة الموت، جراء عدم وصول المساعدات الإنسانية إليهم”.
وأوضحت أن “الفارين يضطرون إلى شرب مياه غير نظيفة، ويحصلون عليها من بقايا مجاري الأنهار”.
ومنذ 25 أغسطس/آب المنصرم، يرتكب الجيش، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، بحسب تقارير إعلامية.
والإثنين الماضي، أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات الجيش بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وصل بنغلادش نحو 87 ألف شخص من الروهنغيا، وفق علي حسين، المسؤول المحلي البارز في مقاطعة “كوكس بازار” جنوبي البلاد.
وجاءت الهجمات، بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان حكومة ميانمار، تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي “الروهنغيا” في أراكان.