وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
وصل عدد الفارين اللاجئين من الأقلية المسلمة الروهنغيا من جحيم الظلم والتطهير العرقي الممارس ضدهم من جيش ميانمار إلى نحو 400 الف مدني، وصلوا إلى حدود ميانمار مع بنغلاديش، أعدادهم تتزايد يوما بعد يوم تحت سمع العالم وبصره ووسط صمت مطبق عربي إسلامي وتحرك خجول عالمي لا يرقى إلى مستوى الفاجعة.
اللاجئون أقاموا مخيما من خيام سوداء تالفة، عند الحدود يتطلعون إلى يوم قريب تتقلب فيها الأبصار ناحيتهم. مساعدات عاجلة وصلت من أستراليا، حملوا أكياسا من دقيق على أكتافهم الغضة لتفادي الجوع بعد أن نأى عنهم من تكرشت بطونهم.
يعيش أطفال الروهنغيا بين البعوض والناموس والأتربة والغبار وبين مياه الصرف الصحي.
تقول أم لأطفال صغار: “لن أستطيع التحمل أكثر، لاقينا صعوبات جمة في ميانمار، قطعنا وتجاوزنا القناة المائية والنهر الحدودي، والجبال، ومشينا خمسة أيام حتى وصلنا الى هنا… إلى بنغلاديش”.
وتقول أخرى: “نحن في حالة بؤس وحرمان، الأطفال لا يستطيعون النوم في المخيم، هم مرضى، لا أستطيع أن أعطيهم أي دواء، لا نملك أي نقود، لا نستطيع الذهاب إلى أي مكان لكسب المال، إن حصلنا على شيء من المساعدات، عندها فقط أستطيع إطعام أطفالي”.
منظمة هيومن رايتس ووتش نشرت صورا أظهرت اثنتين وستين قرية للمسلمين الروهنغيا أحرقت بالكامل على يدي جيش ميانمار وبموافقة رئيسة حكومتها أونغ سان سوتشي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.