أعاد مئات من جنود الشرطة والجيش الهدوء إلى وسط ميانمار عقب اندلاع أعمال عنف طائفي جديدة قتل فيها رجل، وذلك بعدما هاجمت حشود من البوذيين ممتلكات مسلمين إثر حادث صغير في أحد الشوارع. يأتي ذلك بينما يستعد رئيس ميانمار لزيارة الولايات المتحدة، في أول زيارة على هذا المستوى منذ أكثر من نصف قرن.
وأحرقت عدة منازل وهوجمت مساجد في بلدة أوكان التي تبعد 100 كلم شمال رانغون العاصمة القديمة التي تعتبر المركز الاقتصادي للبلاد والتي تشهد توترات دينية خطيرة. وقال شرطي من البلدة إن رجلا توفي متأثرا بجروحه، مشيرا إلى سقوط عشرة جرحى.
واندلعت الحوادث في المنطقة التي تشهد توترا شديدا بين البوذيين والمسلمين عندما دفعت امرأة عرضا راهبا في الحادية عشرة من عمره، مما أدى إلى سقوط وعاء جمع الهبات على الأرض.
“وكالات”
وقال يي هتوت المتحدث باسم الرئيس على صفحته على فيسبوك إن 77 منزلا أحرقت في أربع قرى، واعتقل 18 شخصا. كما دمر نحو ثلاثين متجرا في أوكان، قبل نشر تعزيزات أمنية.
وقال سو مينت (48 عاما) -وهو مسلم من البلدة- إن ما بين 200 و300 شخص وصلوا على دراجات نارية وهاجموا مسجدا وهدموه، وكل أهل البلدة فروا مذعورين.
وفي غرب البلاد عام 2012، أدت مواجهات بين بوذيين من إثنية الراخين ومسلمين من أقلية الروهينغا غير المعترف بمواطنتهم، إلى مقتل نحو مائتي شخص وتشريد نحو 140 ألفا.
زيارة واشنطن
من ناحية أخرى يعتزم رئيس ميانمار ثين شين القيام بزيارة تاريخية إلى واشنطن هذا الشهر، في مؤشر على الدعم الأميركي للإصلاحات التي يطبقها رغم تزايد العنف ضد المسلمين مؤخرا.
وقال موظف في الكونغرس الأميركي إن رئيس ميانمار الذي يعتبر أول رئيس لذلك البلد يزور واشنطن منذ أكثر من نصف قرن، يعتزم القيام بهذه الزيارة يوم 20 أو 21 مايو/ أيار الحالي.