وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
فيما تحاول أونغ سان سوتشي زعيمة ميانمار توزيع الابتسامات في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا ـ الباسيفيك “إيبك” في فيتنام لتزيل عن وجه حكومتها تجاعيد “الإبادة الجماعية والتهجير” لأكثر من نصف مليون من الروهنغيا، كانت ربيعة خاتون “33 عاما” تكافح مع أطفالها السبعة لمواجهة آثار اللجوء من عطش وجوع وخوف يترصد بهم في كل مكان من أنحاء المخيم .
زعيمة ميانمار التي تتزين بقلادة “نوبل” للسلام، لا تلقى بالا بما يتعرض له آلاف الروهنغيا من لجوء وتهجير.
يوميات ربيعة خاتون بمدينة “كوكس بازار” على الحدود بين ميانمار وبنغلادش ما هي إلا نموذج لما آلت إليه حياة النسوة وأبنائهن في عشش الصفيح التي يقطنها الروهنغيا، وفقا للصور التي نشرتها “رويترز”.
فبينما تمضي ربيعة خاتون وقتها في إعداد ما تيسر لها من طعام تحصل عليه من مخيم “بالوخالي”، والسهر على الاعتناء بكوخها، والانكفاء على هموم أطفالها الصغار، وتصفيف شعورهم وتنقيته من حشرات الرأس .
يقوم أحد أبنائها الذي ناهز بالكاد 10 أعوام ببيع الأسماك التي يتصيدها من “كوكس بازار” والتي يمتد شريط ساحلها لمسافة أكثر من 120 كيلو مترا في خليج البنغال.
ثاني الأبناء نور حفيظ “12 عاما” تزاحم في طابور طويل من الأطفال حول رجال الدين المسلمين من بنغلادش للحصول على الأموال، حتى نجح في الحصول على ورقة بنكنوت ” 50 تاكا بنغلادشية” .
وبينما يلهو الثالث بطائرة ورقية صُنعت من البلاستيك الأسود تماما كلون حياتهم في محاولة للهروب من شبح الحياة التي يحيوها في كوكس بازار، كان الرابع منهمكا في ارتياد موضع آخر لأسرته للتخييم بعيدا عن المقابر.