الرحمة العالمية بالإصلاح الاجتماعي : جمعيات العمل الخيري تواجه تعنت من قبل السلطات البورمية في توزيع الإغاثات
رغم التضييق والمنع تم توزيع مساعدات على اللاجئين البورميين الذين تجاوزت أعدادهم نصف مليون شخص
رداً على ما أثير بشأن جهود الجمعيات الخيرية الكويتية في إغاثة المسلمين البورميين بما يواجهونه من أوضاع إنسانية صعبة نتيجة لحرب الإبادة العنصرية التي تشنها جماعات بوذية ضد المسلمين هناك صرح فهد الشامري الأمين المساعد لشئون القطاعات بالرحمة العالمية – جمعية الإصلاح الاجتماعي أن هناك مساعي حثيثة للوصول إلى المتضررين من أبناء الشعب البورمي وإغاثتهم من قبل المؤسسات الخيرية الكويتية التي كانت في مقدمة من أعلن عن تقديم المساعدة لهم .
وأوضح الشامري أن الأزمة في بورما ليست وليدة اللحظة أو العام فالمسلمون هناك يعانون من تضييق وظلم منذ سبعينيات القرن المنصرم وهو ما خلف ورائه الآلاف من اللاجئين والفارين ففي بنجلاديش وحدها 300 ألف لاجئ عملت الرحمة العالمية ومن على دعمهم وإعانتهم ، كما قدمت مساعدات إنسانية للاجئين في تايلاند والتي كان منها تنفيذ مشروع الأضاحي والطرود الإغاثية كما أن الرحمة العالمية من المؤسسات القليلة عالمياً التي استطاعت أن تدخل مساعدات من خلال وفد إغاثي برئاسة الأمين المساعد لشئون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبد الرحمن المطوع وذلك في رمضان العام الماضي .
وأكد الشامري أن سمعة وجهود وخبرة الرحمة العالمية جعلتها ممثلة ضمن 30 مؤسسة من مختلف الدول الأعضاء وممثلون من الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية في الاجتماع التنسيقي الذي دعت له منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الماليزية (كوالالمبور) في أغسطس من العام الماضي وقد مثل الرحمة العالمية مدير إدارة شؤون المتبرعين بقطاع اسيا حسام المطوع والذي عرض خلال الاجتماع العقبات والصعوبات التي تواجهه العاملين في العمل الإغاثي والإنساني لتوصيل المساعدات لأبناء بورما المنكوبين نتيجة الاعتداءات العنصرية هناك ، كما طالب المطوع بمزيد من الضغط الدولي من أجل فتح الأفق لعمليات الاغاثة الإنسانية وتسهيل مهمة المنظمات الخيرية .
وقال الشامري أن أغلب المساعدات والبرامج الإغاثية التي يتم تقديمها لصالح مسلمي بورما تتم دون نشر إعلامي حفاظاً على من يقومون بالإغاثة وسعياً لعدم جذب أنظار المعارضين والممانعين لإغاثة المسلمين في بورما خاصة من قبل العصابات البوذية التي ترفض أي دعم يقدم حتى لو إنساني
كما وأضاف الشامري أن ما يتعرض له العمل الخيري من اتهامات لا تمثل أساساً من الصحة أصبحت ذات تأثير سلبي يشوه الوجه الحضاري للكويت التي أصبحت منارة خيرية عالمية يعرف دورها وعطائها الجميع في المنظومة الدولية مطالباً وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الرد علي هذه الإتهامات والتجريح خاصة أن الكويت هي دولة قانون ومؤسسات ولا يمكن أن يدخل دينار أو أقل أو أكثر لجمعية خيرية بدون رقابة سابقة ولاحقة من قبل وزارة الشئون والجهات المعنية .
من الجدير بالذكر أن مؤسسة التعاون الإسلامي أعلنت رفض رئيس ميانمار ثين سين ، إنشاء مكتب تابع لمنظمة التعاون الإسلامي لتقديم المساعدات الإنسانية لمسلمي "الروهينجيا" الذين ما زالوا يعانون من أعمال عنف طائفي في البلاد.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن "سين" أعلن في بيان رئاسي اليوم أن الحكومة في ميانمار لن تسمح بفتح مثل هذا المكتب لأنه لا يتفق مع رغبات الشعب في ميانمار ، وذلك بعد أن نظم مئات البوذيين احتجاجات ضد إنشاء مكتب لمنظمة التعاون الإسلامي والذي يهدف لمساعدة مسلمي الروهينجا الأقلية في البلاد.
وجاء القرار الرئاسي الذي أصدره رئيس "ميانمار" ثين سين، رغم توقيع مذكرة تعاون بين بعثة منظمة التعاون الإسلامي ووزارة "شئون الحدود" في ميانمار ، من أجل تنفيذ البرنامج الإنساني لتقديم المساعدة لكافة المجتمعات التي تعيش داخل ولاية "راخين" أراكان .
" موقع جمعية الإصلاح الاجتماعي – الكويت"