وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
تسلم الصحافي الميانماري مرات كياو ثو الاثنين في رانغون جائزة كايت ويب 2017 التي تمنحها وكالة فرانس برس، مكافأة لتغطيته الدقيقة للنزاعات في ميانمار وخصوصا في ولاية أراكان حيث تعيش أقلية الروهنغيا المسلمة.
وبعد عقود من الحكم العسكري بدأ هذا البلد في جنوب شرق آسيا مسيرة نحو الديموقراطية لكن ممارسة العمل الصحافي ما زالت مسألة حساسة، فيما يتعذر الوصول إلى عدد من مناطق النزاع.
وأوضح المدير الإقليمي لوكالة فرانس برس في آسيا-المحيط الهادئ فيليب ماسونيه أثناء حفل تسليم الجائزة في رانغون الاثنين أن “اسم مرات لمع بعد سلسلة مقالات عن النزاعات الاتنية والدينية في ولايتي شان وأراكان”.
ونشرت مقالات مرات كياو ثو البالغ من العمر 27 عاما في أسبوعية “فرونتير” المحلية الناطقة بالانجليزية والمعروفة بنوعية تغطيتها رغم ظروف العمل الصعبة للصحافيين في ميانمار.
وأسهم تفجر العنف في ولاية أراكان منذ أشهر في تعقيد الأمور، مع فرار قرابة 700 ألف من الروهنغيا المسلمين من تلك المنطقة في غرب ميانمار إلى بنغلادش المجاورة منذ آب/اغسطس.
ويتهم اللاجئون الجيش الميانماري وميليشيات بوذية بارتكاب أعمال عنف خارج إطار القانون (اغتصاب، تعذيب، قتل،…) توازي التطهير العرقي، ما ينفيه الجيش الميانماري تكرارا.
وفي آخر قضية في إطار تقييد حرية الصحافة في ميانمار، تحاكم السلطات صحافيين ميانماريين يعملان لدى وكالة رويترز بتهمة انتهاك “أسرار دولة” لأنهما أرادا التحقيق في عمليات الجيش في ولاية أراكان.
وقال مرات كياو ثو وسط عاصفة تصفيق بعد تسلم الجائرة “اليوم يقبع اصدقاؤنا في السجون لأنهم قاموا بعملهم فحسب. هذه الجائزة لكم أصدقائي”، متحدثا لاحقا عن أهمية “الاستقلالية التحريرية” الصحافية.
واعتبر ماسونيه “قد يحكم عليهم بالسجن 14 عاما، ولأي جريمة؟ للرغبة بمعرفة ما يحدث في ولاية أراكان”.
ومنذ العام 2016 تتولى حكومة مدنية تترأسها بحكم الأمر الواقع أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام الحكم في ميانمار بعد عقود من الحكم العسكري.
وجائزة كايت ويب تمنح باسم مراسلة وكالة فرانس برس التي قامت بتغطية حرب فيتنام وتوفيت عام 2007 ، تكريما لشجاعة صحافيين محليين في آسيا، وتبلغ قيمتها ثلاثة آلاف يورو.
ومنحت جائزة كايت ويب عام 2016 للتلفزيون الأفغاني المستقل “تولو” الذي خسر سبعة من موظفيه في هجوم شنته طالبان في كانون الثاني/يناير 2016.