قرر الاتحاد الأوروبي إعادة ادخال ميانمار الى نظام التجارة التفضيلية والمعروف باسم نظام الاتحاد الأوروبي المعمم للأفضليات.
وفي هذا الشأن وقعت ايرلندا بصفتها الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز على تشريع ينص على إعادة استقبال ميانمار في النظام المذكور.
وفي تصريح له حول الموضوع علق الوزير الايرلندي للوظائف والمشاريع والابتكار ريتشارد بروتون بالقول "يسعدني اني ساعدت على ضمان إعادة قبول ميانمار في خطة التجارة التفضيلية هذه".
واضاف بروتون ان "الهدف من الخطة هو استخدام التجارة لتعزيز التنمية من خلال زيادة الصادرات ونمو الدخل" مشيرا الى ان "التشريع يسمح بالوصول التفضيلي على شكل تفضيلات جمركية إلى الأسواق الأوروبية لعدد من منتجات ميانمار".
وكان الاتحاد الأوروبي قد سحب حق ميانمار في الوصول الى هذا المخطط بشكل مؤقت عام 1997 بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان اتهم فيها النظام الحاكم هناك.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي حاليا ان النظام الحاكم في مينمار أجرى إصلاحات ديمقراطية وبالتالي يجب دعمه.
لكن المحللين يشيرون الى أن الاتحاد الأوروبي منح هذا الامتياز التجاري لميانمار على الرغم من حقيقة ان النظام يواصل قمع وسوء معاملة اقلية الروهينغا المسلمة.
وفي هذا السياق صرح العضو البريطاني في البرلمان الأوروبي سجاد كريم يوم الثلاثاء ان الأقلية المسلمة في ميانمار والتي تعتبرها الأمم المتحدة إحدى أكثر الأقليات تعرضا للاضهاد على هذا الكوكب كانت عرضة لهجمات متكررة معادية للاسلام منذ بداية الحكم العسكري للبلاد في عام 1962 .
وقال كريم "لقد كانت هناك العديد من الحالات المروعة لتورط الجيش في قتل واغتصاب وتعذيب سكان الروهينغا المسلمين ومنذ انتخاب الرئيس ثين سين في مارس 2011 اندلعت أعمال عنف طائفية في ظل وضع متراجع لمسلمي الروهينغا غذاه الإنكار المستمر لحقوق الإنسان الأساسية والحقوق المكافحة للتمييز العنصري".
(كونا)