وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
أكدت الكويت إدانتها واستنكارها للأعمال المنافية للأعراف والقوانين الدولية التي شهدتها ولاية (أراكان) في ميانمار منذ شهر أغسطس الماضي وأدت إلى نزوح قرابة 650 ألف شخص من أقلية الروهنغيا.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لبحث الحالة في ميانمار.
وأكد العتيبي ضرورة تحمل حكومة ميانمار مسؤولياتها الرئيسية في حماية سكانها وضمان عدم استخدام القوة العسكرية بشكل مفرط مرة أخرى في ولاية (أراكان)، معربا عن تقدير الكويت لما تقوم به حكومة بنغلادش من جهود كبيرة باستضافة هؤلاء الابرياء على أراضيها.
وأشار إلى «أن تقديم المساعدات الإنسانية واستضافة اللاجئين والنازحين في الاوقات العصيبة ما هو إلا دليل قاطع على وجود رغبة صادقة ونبيلة لدينا جميعا لمساعدة بعضنا بعضا في وقت الأزمات».
وشدد على ضرورة مواصلة تقديم تلك المساعدات التي لديها القدرة على إعادة الأمل في نفوس المتضررين، لافتا إلى أن هذه الكارثة وضعت جيلا كاملا من الأطفال في دروب الضياع من دون تعليم يحدد مسار مستقبلهم ولا خدمات طبية ترعى صحتهم إضافة إلى الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم ومناطقهم وديارهم.
وأشار إلى أنه «منذ أن أصدر المجلس بيانه الرئاسي نوفمبر الماضي ونحن نواصل متابعتنا عن كثب للتطورات الجارية في ميانمار وقد أخذنا علما بالاتفاقيات الثلاث الموقعة بين بنغلادش وميانمار التي تهدف إلى إعادة اللاجئين طوعيا إلى ديارهم» وأشار إلى «بعض الإجراءات التي ينبغي اتخاذها قبل العودة الطوعية للاجئين والتي وردت في البيان الرئاسي للمجلس أو في توصيات اللجنة الاستشارية لولاية أراكان التي ندعمها وبيانات منظمة التعاون الإسلامي».
وأوضح أن من هذه الإجراءات اتخاذ حكومة ميانمار جميع التدابير الكفيلة بإنهاء العنف فورا ومنع الاستخدام المفرط للقوة في حق المدنيين في ولاية (أراكان).
وأضاف العتيبي أن من الإجراءات أيضا الامتناع عن إنشاء مخيمات جديدة للنازحين في شمال ولاية أراكان والتي تحيط بها أسلاك شائكة وكأنها معسكرات للمعتقلين واتخاذ حكومة ميانمار جميع التدابير لمحاربة التحريض على العنف أو الكراهية واستعادة السلام والوئام بين الطوائف في ظل سيادة القانون.
وبين أن من الإجراءات أيضا السماح بدخول وكالات الأمم المتحدة والجهات الشريكة لها والسماح لجميع من هم في ولاية أراكان بحرية التحرك بشكل آمن ودون عوائق والبدء بالعمل على إعادة تأهيل المناطق المنكوبة في شمال الولاية والتي تعرضت للحرق والسلب وتجهيزها بما يكفل عودة اللاجئين طوعيا إلى ديارهم مجددا.
ودعا العتيبي ميانمار إلى القضاء على الأسباب الجذرية لمحنة أقلية الروهنغيا دون تمييز وبصرف النظر عن العرق أو الدين ومنحهم حقهم الأصيل في الجنسية وهو الأمر الذي أكدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح حقوق المواطنة الكاملة لهم.
كما دعا إلى البدء بإصلاحات شاملة تتواكب مع القضاء على الأسباب الجذرية لأزمة لاجئي الروهنغيا لاسيما أن الإصلاح الحقيقي يوفر طريقا للخروج من التخلف والفقر ويبني مجتمعات مدنية أساسها العدل والمساواة وهو ما تطمح إليه جميع شعوب العالم بلا استثناء.
وقال: «إن مجلس الأمن الدولي له مواقف تاريخية لا تنسى عندما يكون متحدا وأدعوكم جميعا ان نظهر مرة أخرى قدرتنا على التغلب على أي انقسامات سياسية وتكثيف جهودنا نحو اتخاذ إجراءات وقرارات تمنح هؤلاء الأبرياء فرصة العيش وتوفير حياة آمنة وحرة وكريمة لهم».
المندوب الدائم السفير منصور العتيبي يختتم كلمته خلال جلسة #مجلس_الأمن حول #ميانمار بالتأكيد على أن #الإسلام دين محبة وسلام وبعيد عن التعصب. وأضاف بأنه على الرغم من اختلاف اللغات والعادات والآراء بين أعضاء المجلس، إلا أنهم مسؤولين عن صيانة السلم والأمن الدوليين. pic.twitter.com/iCfQu8On8T
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) February 13, 2018
المندوب الدائم ورئيس #مجلس_الأمن السفير منصور العتيبي خلال ترؤسه جلسة مجلس الأمن حول #ميانمار:
دولة #الكويت تدين وتستنكر الأعمال المنافية للأعراف والقوانين الدولية التي شهدتها ولاية راخين في ميانمار منذ شهر أغسطس الماضي، والتي أدت إلى نزوح قرابة 650 ألف شخص من أقلية الروهينجا. pic.twitter.com/FMhT3YULiu
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) February 13, 2018
المندوب الدائم السفير منصور العتيبي خلال ترؤسه جلسة #مجلس_الأمن حول #ميانمار:
يتابع العالم جلستنا ويتوقع منا ان نستمر في موقفنا الداعم للقيم #الإنسانية فوق أية اعتبارات سياسية للتعامل مع واحدة من أسوء الكوارث التي عرفها التاريخ وهي كارثة الروهينجا التي يمكن وصفها بالتطهير العرقي pic.twitter.com/f2IjEEoURb
— Kuwait Mission to the UN ?? (@KuwaitMissionUN) February 13, 2018