وكالة أنباء أراكان ANA | متابعات
حثت ثلاث فائزات بجائزة نوبل للسلام زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي وجيش البلاد، أمس الأربعاء، على إنهاء “الإبادة الجماعية” لمسلمي الروهنغيا الآن وإلا فسوف يواجهون محاكمات.
وجمعت الأمم المتحدة ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان أدلة على انتهاكات واسعة النطاق يمارسها جيش ميانمار ضد الروهنغيا وأغلبهم لا يتمتعون بالمواطنة، منها القتل والحرق مما دفع نحو 700 ألف للفرار إلى بنغلادش المجاورة ووصفت الحملة بأنها عملية تطهير عرقي.
وقالت الناشطة اليمنية توكل كرمان في مؤتمر صحفي في داكا بعد أن زارت مخيمات لاجئين في كوكس بازار في أقصى جنوب بنغلادش “يتعين عليها (سو تشي) التوقف عن التغاضي عن اضطهاد الروهنغيا وإلا فإنها ستكون متواطئة في الجرائم”.
وأضافت كرمان التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2011 ” عليها أن تفيق وإلا ستواجه المحاكمة”.
وحصلت سو تشي هي الأخرى على جائزة نوبل للسلام عام 1991 ومنذ وصولها إلى السلطة عام 2016، لم تدن الانتهاكات ضد الروهنغيا والتي بدأت يوم 25 أغسطس بعد أن هاجم مسلحون مواقع للشرطة والجيش.
وقالت مايريد ماجواير الناشطة من أيرلندا الشمالية: إنها سمعت روايات نساء تعرضن للاغتصاب مرارًا وعائلات قُتلت وقصصًا عن أطفال ألقوا وسط النيران وأغرقوا في الأنهار.
وأضافت ماجواير التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1976 “التعذيب والاغتصاب والقتل الذي يمارس ضد أي فرد من أفراد أسرتنا الإنسانية يجب أن يواجه كما في حالة الإبادة الجماعية للروهنغيا”.
وقالت: “هذه إبادة جماعية ولا يمكننا التزام الصمت.. الصمت تواطؤ”.
وقالت المحامية الإيراني شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 “انقضى الوقت دون تدخل المجتمع الدولي وسط تشريد أكثر من مليون شخص وتعرض أعداد لا تحصى للقتل أو الاختفاء واستخدام الاغتصاب والعنف الجنسي كأسلحة حرب”.
ودعت الحائزات الثلاث على جائزة نوبل إلى مثول المسؤولين عن ذلك أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت كرمان ردا على أسئلة: إن الثلاث يعتزمن زيارة ميانمار ووجهن العديد من الرسائل لسو تشي لكنها لم ترد.