ارتفع عدد الدول التي سيقام فيها مشروع ( إفطار الصائم ) خارج الكويت هذا العام إلى (50) دولة في مختلف أنحاء العالم بعد أن أصبحت بورما هي إحدى تلك الدول مع عدد من الدول العربية .
وقدرت إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية في جمعية إحياء التراث الإسلامي أن عدد من يتوقع استفادتهم من هذا المشروع يبلغ مئات الآلاف ، وقد يتجاوز المليون شخص هذا العام .
وأضافت الإدارة في تقرير لها أن مشروع ( إفطار الصائم ) ، وهو أحد المشاريع الموسمية الذي دأبت الجمعية على طرحه سنوياً يشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين ، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح أحد السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي ، خصوصاً مع الحاجة المتزايدة للمسلمين في كل مكان لمثل هذا المشروع ، حيث يشهد العالم الإسلامي العديد من الأزمات الخانقة على رأسها الوضع في سوريا واليمن ، والنزوح والمجاعة التي يعاني منها المسلمون في بورما وغيرها ، وتبلغ قيمة الوجبة الواحدة (500) فلس ، كما يمكن التبرع بمبلغ (15) د.ك قيمة إفطار مسلم طوال شهر رمضان المبارك . وهناك العديد من اللجان القارية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي تنفذ هذا المشروع في مناطق عملها خارج دولة الكويت ، حيث أن معظم المسلمون هناك يفطرون على موائد أهل الخير في الكويت طوال شهر رمضان .
وحرصاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي على دعم هذا المشروع الحيوي المهم ، وضماناً لاستمراره على مدى عدة سنوات قادمة إن شاء الله ، فقد نفذت مشروع وقف خاص بإفطار الصائم من خلال المشروع الوقفي الكبير ، والذي يمكن من خلاله للمتبرع إنشاء وقف خاص به (صدقة جارية) بمبلغ (300) د.ك يخصص عائده لمشروع (إفطار الصائم) ، بحيث تقوم الجمعية بدفع قيمة تفطير مسلم فقير طوال شهر رمضان المبارك ، وذلك من ريع هذا الوقف بينما يبقى الأصل ثابتاً إلى أن يشاء الله .
وحول الهدف من إقامة هذا المشروع أوضحت إدارة الجمعية بأن فقراء المسلمين كل عام يستقبلون هذه المساعدات الغذائية بالفرح والسرور ، فهي تأتي في شهر هم في أمس الحاجة فيه للطعام ، ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حث عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام ، وإعانة المتضررين من المجاعات ، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم ، وقد قال – صلى الله عليه وسلم : (من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء ) .
كما أن وجبات الإفطار ليس طعام يؤكل فقط بل هي إغاثة ودعوة ، فما يوفره مشروع إفطار الصائم للمسلم الفقير المعدم سبب قوي لتمسكه بدينه وحرصه على عبادة الصيام ، فصيامه طاعة وفيه أجر ، ويجد في وقت الإفطار الطعام ليفطر عليه أرسله إخوان له من مسافات بعيدة في شهر له خصوصيته في نفوس المسلمين ، وهذا موقف إنساني يجسد الأخوة الإسلامية في نفوس المسلمين .