ترجمة: سعيد كريديه
يقول بعض المسلمين في مخيمات اللاجئين قرب مدينة "ستوي" عاصمة راخين أن الشرطة المحلية تنفذ غارات ليلية عليهم لمصادرة الأجهزة المحمول (لابتوب) وهواتف ذكية ( جوالات) . ويبدو أن هذه الخطوة مصممة لعزل النازحين ومنعهم من التواصل مع الأفراد والجماعات الخارجية. ويقتصر وجود الروهينغيا المسلمين في سيتوي (والذي يشار إليهم في ميانمار كبنغاليين) إلى حد كبير في المخيمات وأحياء قليلة من المدينة، والإنترنت هو الوسيلة الوحيدة لهم للتواصل مع العالم الخارجي.
وقد نفى متحدث باسم ولاية راخين هذه الادعاءات ووصفها بالأخبار المفبركة. لكن أحد اللاجئين من مخيم قرب قرية "ثاتكيتين " قال أن الشرطة تزور المخيم عدة مرات في الاسبوع منذ حزيران (يونيو) للبحث في عن الأجهزة والهواتف الذكية.
وأضاف أن بعض هذه الزيارات كانت تشمل استجوابً قاسياً يقوم خلاله أفراد الشرطة بضرب الناس في المخيم لأخذ المعلومات، كما كانت الشرطة تتهم سكان المخيم بإستعمال الانترنت لنشر معلومات خاطئة. قال أحد سكان المخيم الذي كان طالبا جامعيا قبل اندلاع الاحداث :"يحاولون منعنا من التواصل مع العالم الخارجي". وقال أنه يستخدم الانترنت للبقاء على اتصال مع شقيقه في أوروبا والتواصل مع الجماعات المتعاطفة معهم في ماليزيا. وقال "شعب الروهينغيا يريد العالم الخارجي أن يشاركه معاناته وتبادل معه المعلومات"
قال أونغ وين، وهو ناشط من الروهينغيا يختبئ في منطقة سيتوي، أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 80 شخصا وجد معهم أجهزة كمبيوتر و هواتف ذكية وتم القبض عليهم على أساس "اتهامات كاذبة" وذلك في سيتوي في الشهر الماضي. كما أعطت مصادر أخرى في نفس منطقة تقديرات مماثلة. وقال: أنا أيضا استخدم جهاز كمبيوتر محمول سرا، والكل يستخدم الأجهزة المحمولة سرا …
ويحصل نفس الشيء في كل مخيم للنازحين ". تفتقر العديد من مخيمات النازحين في ولاية راكين إلى المرافق الأساسية مثل المياه والكهرباء، ويضطر السكان لإستعمال الحيلة لإعادة شحن أجهزتهم الإلكترونية. وتقول مصادر في المخيمات أن عدة مجموعات عملوا معا لشراء الألواح الشمسية بقدرة 15 وات في وحدة K15,000 ، لاستخدامها لشحن الأجهزة الخاصة بهم.
ومن جهته نفى "يو وين ميينغ"، المتحدث باسم حكومة ولاية راكين، حدوث الغارات ، وقال انه لم يسمع تقارير من الشرطة عن مضايقة النازحين. وقال إن أونغ وين ونازحين آخرى قبضوا بعض الاموال لنشر الأضاليل. وقال إن المواقع التي نشر المعلومات الخاصة بهم "منحازة" ضد جماعة راخين. وأضاف "لا أحد يتكلم عن الاشياء الطيبة، لكن [حكومة الولاية] تتكلم لصالح المسلمين".