ترجمة : سعيد كريديه
ذهبت مجموعة من طالبي اللجوء مؤلفة من 14 مسلم من ميانمار للمحاكمة بعد شجار حصل في مركز احتجاز اندونيسي أدى إلى مقتل ثمانية صيادين بوذيين من بلدهم.
وقد وقعت أعمال العنف هذه بتاريخ 5 نيسان (أبريل) فى مقاطعة سومطرة الشمالية، حيث يعيش أكثر من 100 الروهينغيا طالبي اللجوء تم إعتراض معظمهم قبالة ساحل اندونيسيا بعد ان فروا من ميانمار في زوارق متهالكة- و 11 بوذي من ميانمار بتهمة الصيد غير المشروع، وكان الجميع في نفس مركز الإحتجاز، فقتل ثمانية بوذيين وأصيب 15 مسلم من الروهينغيا وهرب ثلاثة من البوذيين آخرين من دون أن يصابوا بأذى.
ويُحاكم الروهينغيا في المحكمة الجزائية في مدينة ميدان بمقاطعة سومطرة الشمالية، ووجهت النيابة العامة لهم تهمة الاعتداء الجماعي والتعذيب، والتي ينتج عنها عقوبة قصوى تصل إلى 12 عاما.
ويقول كل من الشرطة ورئيس الاحتجاز أن الاشتباك بدأ بعد أن درات مناقشة ساخنة بين رجل دين مسلم من الروهنغيا وأحد الصيادين حول أعمال العنف الدينية التي اندلعت قبل بضعة أسابيع في وسط ميانمار.
ومع ذلك، قال ممثلو الادعاء المحكمة أن الروهينغيا غضبوا عندما تعرضت إحدى طالبات اللجوء للتحرش الجنسي من قبل الصيادين.
في وقت مبكر من هذا الشهر برئت المحكمة ثلاثة مراهقين من الروهينغيا نظرا لعدم وجود أدلة على تورطهم في أعمال العنف.
وقد وصل العديد من قوارب الروهينغيا إلى شواطئ اندونيسيا في اعقاب موجة من أعمال العنف الدينية في ميانمار، حيث اعتبروا غير شرعيين في بنغلاديش المجاورة. وكان قد قتل المئات وشرد 100000 روهنغي في اشتباكات بينهم وبين الراخين البوذيين.
وقد اختبرت التوترات قدرة الحكومة الإصلاحية في ميانمار والتي تسعى إلى إقامة التحرر السياسي والاقتصادي بعد ما يقرب من نصف قرن من الحكم العسكري القاسي.