ترجمة: سعيد كريديه
وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ميانمار، السيد توماس أوخيا كوينتانا، إلى سيتوي (أكياب) أراكان، في صباح يوم 12 آب (أغسطس) 2013. ومع ذلك، لم يتمكن من التوجه إلى مخيمات النازحين الروهينغا بسبب احتجاجات المتطرفين راخين وإغلاق قوات الأمن الحكومية لبعض منافذ الطرق.
و حوالي الساعة 12:00 ظهرا وصل إلى بوثيدونغ، وقال إنه ذاهب لزيارة السجناء ، وكان قد ألقي قبض على مئات من الروهينغا بشكل تعسفي وتحت اتهامات باطلة فى تورطهم بأعمال عنف العام الماضي فتم إعتقالهم تحت ظروف مأساوية للغاية لفترة غير محددة ومن دون توجيه أي تهم قانونية .
ومع ذلك، وقبل الزيارة التي قام بها السيد كوينتانا، عمدت السلطة إلى فرز السجناء الروهينغا في السجن إلى عددٍ من المجموعات ثم نقلوا في مجموعات منفصلة إلى أجزاء كثيرة من منغدو وبوثيدنغ. منها:
1- خلية منغدو للشرطة
2- محكمة منغدو
3- خلية شرطة بوثيدونغ
4-محكمة بوثيدونغ
5- المقر السابق لناساكا في “كاوار بيل”
وأماكن أخرى
وخلال زيارته لبلدة بوثيدونغ خرج العديد من المتطرفين راخين إلى الشوارع وقاموا بإحتجاج عنيف ضد زيارته. إلى جانب ذلك، حمل بعض المتطرفين راخين بعض لافتات إهانة ورددوا شعارات مسيئة ضده. جميع الاحتجاجات ضده وزيارته خططت مسبقا من قبل حكومة ولاية راخين وفقا لتقارير صدرت في وقت سابق من أراكان.
ووفقا لتقرير أعده مواطن من الروهينغا في سيتوي، فإن وزير الأمن في ولاية راخين العقيد يو هتين لين، قال أمس للروهينغا النازحين داخليا في المخيمات “والدكم كوينتانا سيصل اليوم. قولوا له ما تريدون. هذا لا يهمنا. فسينظم الراخين مظاهرات ضد زيارته “.
يعمد الآن المتطرفون راخين المدعومون من قبل حكومة ولاية أراكان إلى الإساءة لكوينتانا ووصمه ‘بالمسيء حقوق الإنسان’. هناك مثل بورمي قديم يقول: “اللص يصرخ’ اللص اللص ‘ ويكون هو اللص نفسه، وهذا القول يناسب بالضبط مع هؤلاء المتطرفين الراخين. وهم في الوقت الراهن بسبب التأثيرات المختلفة، من أكثر شعوب العالم إجراماً ووحشيةً . (وبطبيعة الحال، لا أشير المجتمع راخين ككل.) وهكذا فإن تصرفاتهم هذه ليست نابعة من دوافع سخيفة بل إجرامية أيضاً.
بعد ذلك، بدأ زيارته إلى منغدو في الساعة 03:30 بعد الظهر. وبعد فترة وجيزة، أغلقت شبكة الهاتف الخليوي في منغدو وبوثيدونغ . وبسبب الاحتجاجات واغلاق بعض الطرق من قبل بعض الرهبان الإرهابية،و ما قام به بعض أفراد الشرطة والمتطرفين راخين لم يتمكن كوينتانا من المضي قدما إلى منغدو . فعاد إلى بوثيدونغ وعقد اجتماعا مع مجموعات من مختلف الإدارات في الحكومة.
وقد أفيد أنه يعتزم زيارة مخيمات المشردين داخليا في “باريزا فارا” و “باداو دايل” في سيتوي. نتمنى زيارته إلى مخيمات تكون مثمرة.
وفي هذه الأثناء يبقى الروهينغا في مخيمات أونغ مينغالار و في سيتوي وأجزاء أخرى من أراكان في وضع سيئ وتحت الحصار من القوى الأمنية .