ترجمة : سعيد كريديه
استعملت الشرطة التايلاندية خراطيم المياه لمنع العشرات من لاجئي القوارب الروهنغيا من الاندفاع خارج مركز الاحتجاز في منطقة “فانغ نغا” كي يحتفلوا بإنهاء شهر رمضان.
وكان حوالي 261 طالب لجوء قد كسروا أقفال غرفتين ثم حاولوا مهاجمة الباب الأمامي للمركز.
وقال قائد الشرطة في تلك المنطقة :” يحاصرهم الموظفون في الطابق السفلي وهم يتفاوضون معهم، لكن الروهنغيا ما زالوا مصممين على الخروج ويرفضون العودة إلى غرفهم”. وأضاف أن الشرطة وجهت نحوهم خراطيم المياه من جهة الباب الأمامي لمنعهم من الخروج ولتهدأتهم، وتابع :” سننتظر حتى يهدأوا ثم ننقلهم مؤقتاً إلى مراكز الشرطة”. وقد أدلى أحد الموظفين الذي رفض عن كشف اسمه أن سبب خروج الروهنغيا هو الاحتفال بعيد الفطر. وصرحت الشرطة أنها تسمح لخمسة محتجزين بالخروج في وقت واحد ولكن ليس الكل في آن. لكن المحتجزين أصروا على الخروج جميعاً مجتمعين.
ويوجد العديد من طالبي اللجوء المحتجزين منذ عدة شهور في هذا المركز المزدحم والفاقد للشروط الصحية الجيدة، وهم يطالبون الجمعيات الحقوقية بالسعي لإطلاقهم. وكان قد فر من غرب ميانمار الآلاف من لاجئي القوارب من القومية الروهنغية الاسلامية وذلك بعد اندلاع أعمال العنف هناك بين المسلمين والبوذيين منذ العام الماضي.
أما الذين وصلوا إلى تايلاند فالبعض ذهب بمساعدة الاسطول الملكي إلى ماليزيا والبعض الآخر تم اجتجازهم كمهاجرين غير شرعيين.
وتقول الحكومة التايلاندية أنه يحق لطالبي اللجوء البقاء على أراضيها لمدة 6 أشهر وهي تعمل مع الأمم المتحدة للبحث عن دول أخرى تستقبلهم. لكن المساعدة لم تأتي بعد للروهنغيا وما زالوا بعيدين عن عائلاتهم وفي أحوال مزرية.
وقد قالت الناطقة باسم الامم المتحدة أن هذه المراكز ليست معدة لاستقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، وطالبت السلطات في تايلاند بنقلهم إلى مراكز تمكنهم من لم شمل عائلاتهم و تؤمن لهم حرية الحركة.