ترجمة سعيد كريديه
قُتل مستأجر من الروهنجيا اللاجئين (يبلغ 60 سنة) في بيت صاحب المنزل في “كوتوبالونغ، أوكييا” بعد يوم من انتهاء شهر رمضان المبارك .
وكان الحاج نور أحمد، نجل الراحل علي ميالا وهو من الروهنجيا يسكن في مجمع E2 من مخيم للاجئين غير مسجل والواقع أمام منظمة أطباء بلا حدود.
وقال إنه استأجر مساحة مفتوحة صغيرة من شخص بنغالي محلي يدعى جانغير أحمد( 45 عاماً) ويعرف باسم “السارق”. وقد ارتكب جانغير لسنوات عدة جرائم ضد اللاجئين الروهنجيا غير المسجلين العُزل وعديمي الجنسية و الذين لا معين ولا صوت لهم.
ففي الصباح الباكر من يوم 10 آب (أغسطس) دعا جانغير إلى بيته الحاج نور لمناقشة قضية الإيجار، لكن المناقشة أصبحت فيما بعد قضية قتل. اغتيل الحاج نور بطريقة غير انسانية على يد جانغير وأبنائه عندما نفى تلقيه أموال من أقاربه في المملكة العربية السعودية.
ولدى الحاج نور عائلة وهو المعيل الوحيد لها من خلال عمله في جمع وبيع الحطب.
وكان هناك توتر شديد بين المستأجر والمالك وفي كثير من الاحيان كان الحاج نور يرفض دفع مبلغ من المال كضريبة لجانغير من الحطب الذي يجمعه يوميا. ثم ادعى جانغير أن الحاج نور كان يتلقى الدعم المالي من المملكة العربية السعودية وهو أمر أنكره الحاج مرة أخرى. لكن نية جانغير الشريرة جلبت الحاج نور الى المنزل حيث تعرض للضرب حتى لاقى مصرعه.
نقل شباب من اللاجئين غير المسجلين الحاج نور إلى عيادة منظمة أطباء بلا حدود القريبة بعد أن عثر عليه ميتا أمام منزل جانغير .
وبمجرد انتشار الخبر أبلغ أعضاء اللجنة المنتخبة للمخيمات مخفر شرطة “أكييا” عن هذه القضية. حضرت الشرطة ولم تأخذ جثة القتيل فقط، بل أيضا الشباب للاستجواب، في حين فر جانغير من المكان.
وفي اليوم التالي، تم الإفراج عن الشباب من مركز الشرطة وتم تسليم جثة الحاج نور لأربعة أفراد من أسرته الذين بقوا على قيد الحياة و الذين تعرضوا للتهديد من قبل عائلة جانغير، وهم الآن في خطر كبير جدا.
وقال لاجئ غير مسجل: ” انه (أي الحاج نور) هو واحد من أكثر شيوخ الروهنجيا تواضعا وكرماً وكان يهتم دائما ليس فقط بعائلته بل بجميع اللاجئين الآخرين الذين يحتاجون إلى مساعدة”.
وقال لاجئ روهنجي آخر :” إنها لحظة حزينة عندما يفترض أن يكون مع عائلته بعد أن أمضى عدة أيام في الصوم.”
ويعيش اللاجئون الروهنجيا في ظروف بائسة في مخيمين للاجئين مسجلين و مخيمين آخرين غير مسجلين. ولا تختلف الحياة في مخيمات اللاجئين عن الحياة في بورما حيث التمييز والاضطهاد والتعذيب والقتل، والاغتصاب، والسرقة، والاعتقال التعسفي والعديد من انتهاكات حقوق الإنسان هي السمات المميزة لمعاناة الرهنجيا اليومية .