أوكيا، كوكس بازار، بنغلاديش
ترجمة سعيد كريديه
إن الروهنغيا العديمي الجنسية وأكثر اللاجئين المنتهكة حقوقهم الانسانية والمقيمين في مخيمات في بنغلادش منذ 22 عاماً في حالة مرزية سيكون ممتنون جدا لكم إذا قمتم بمحاولة يمكن أن تسفر عن نتائج هامة لتحسين وضعهم حيث يتعرضون في بنغلادش بشكل منتظم ومنهجي لعنف لا انساني وبشكل مستديم .
وكمثال على ذلك:
عُقد مؤخرا اجتماع مع لجنة إدارة المخيم في كوتوبالونج في مخيم للاجئين بتاريخ 28 تموز (يوليو) 2013 حيث حضر كل من مسؤول المخيم وممثلين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR والفريق الطبي.
وخلال الاجتماع قال كل من الدكتور تيمور رحمن من الوحدة الطبية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدكتور بلبل أحمد من قسم الجراحة المدنية في مدينة كوكس بازار أنهم لن يقدموا أي نوع من المرافقات مع المريض الذي سيلجأ إلى كوكس بازار وشيتاغونغ، فضلا عن أنهم لن تزودوا أي نوع من الغذاء للمريض الذي سوف يُقبل في قسم المرضى للحصول على الطبابة الاساسية داخل مخيم اللاجئين .
هذا الوضع يجعل اللاجئين الروهينغا الآن في وضع رهيب بسبب نقص الأدوية، وهم مستاءون جدا بعد سماع هكذا رسائل، كما قال أحد أفراد الذي لم يفصح عن اسمه لاسباب أمنية .
ليس ذلك فحسب ولكن هناك أيضا الآلاف من اللاجئين الروهينغا في وضع مأساوي خطير بسسب النقص في تأمين العديد من الحظائر وانتهاء صلاحية استعمال الألواح البلاستيكية لاستخدامها في صنع الأسطح من أجل الحماية من الرياح و تساقط الأمطار الغزيرة في الأيام القليلة الماضية، وقد علقت على ذلك إحدى السيدات في مخيم للاجئين في كوتوبالونج قائلةً “إنه من شديد الأسف القول أن مياه المطر تتساقط داخل مأوانا قبل تسقطها خارجه، ناشدنا نحن (اللاجؤون الروهينغا) المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مرات عديدة لإصلاح حظائرنا أو توفير الأغطية البلاستيكية، والخيزران، سلسلة والحبال وكل ما مفيدة لإصلاحها ولكن المفوضية ليست جادة معنا ولا تشعر بالقلق البالغ إزاء المخاطر التي تواجهنا.”
بالإضافة إلى ذلك فإن العالم يدرك أن حكومة بنغلاديش تدفع ضحايا الروهينغا يوميا إلى البحر والعودة إلى بلدهم حيث العنف ضدهم مستمر. وقد رفضت هذه الحكومة عدة مرات إبقاء اللاجئين الروهينغيا على أراضيها كما رفضت الاقتراح المليوني الذي تقدم به كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وبلدان مانحة أخرى وحصر نشاط هذا الاقتراح بالمنظمات غير الحكومية.
وفي هذا الوضع قال المفوض السامي الاسترالي في دكا “غريغ يلكوك” إلى جريدة داكا تريبيون يوم 30 يوليو (تموز) 2013 أن بلاده قد توقف استقبال اللاجئين الروهينغا من بنغلاديش في إطار برنامج الاستيطان في بلد ثالث. إنه حقا لصدمة كبيرة جدا جدا ومؤسفة لآلاف الروهينغا المسلمين الميانماريين الذين أمضوا 22 سنة كلاجئين بوضع مزر في مخيم للاجئين بنغلاديش بعد أن نزحوا من أراكان هرباً من العنف العرقي المندلع منذ عقود طويلة هناك. وقد قال أحد المدرسين الذي رفض الافصاح عن اسمه :” إنه نوع من اللانسانية لمعظم الروهنغيا العُزّل والمضطهدين والعاجزين والعديمي الجنسية .” وأضاف المدرس :”كما نعلم إذا كانت حياة اللاجئ وحريته وحقوقه الأساسية معرضة للخطر في بلده الام والبلد المضيف، فلهذا اللاجئ الحق في الحصول على إعادة التوطين. ولكن بالنسبة لنا هذا ممنوع”.
ندعوا الله ونحث الأمم المتحدة و المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة البحرية الدولية، هيومان رايتس ووتش، المنظمات غير الحكومية الدولية ودول مانحة أخرى لرفع صوتهم عاليا ونشر وضعنا في العالم لحمايتنا من هذا العنف اللاإنساني وأن يوفروا لنا أرضاً حيث نستطيع أن نبني حياتنا بكرامة بتمتعني بكامل الحقوق الانسانية.