ترجمة: سعيد كريديه
دعا المقرر الخاص للأمم المتحدة إلى إطلاق سراح الناشط الذي نشر صوراً عن الاشتباكات بين الروهينغا وقوات الأمن.
وقد تم اعتقال هذا الناشط في ميانمار بعد نشره لصور على الفيسبوك عن الاشتباكات العنيفة بين المسلمين النازحين وقوات الأمن في ولاية راخين المضطربة، وذلك حسب تصريحات الشرطة وأحد الناشطين. ولم يتضح على الفور ما التهم التي سيواجهه هذا الناشط المسلم الروهنغي المدعو ثان شوي ( 29 عاماَ).
وقال ضابط شرطة رفض ذكر اسمه لأنه غير مفوض بالحديث إلى وسائل الإعلام يوم الأربعاء أن الرجل كان يحاول التسبب في مشاكل خلال زيارة يقوم بها المقرر الخاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان "توماس أوخيا كوينتانا". وقد حث كوينتانا الحكومة للإفراج عن الناشط، كما أوردت مجلة إيراوادي التايلاندية.
وقال أونغ وين، وهو ناشط من الروهينغا معروف أن زوجة وشوي اتصلت بكوينتانا يوم الثلاثاء وأخبرته أن زوجها كان قد اعتقل.
وقال أونغ وين، وفقا لمجلة إخبارية مقرها تايلاند أن [كوينتانا] أعلم قادة الروهنغيا أنه قد تكلم بالفعل مع الحكومة لإطلاق سراح جميع الأشخاص الذين اعتقلوا، بما فيهم ثان شوي".وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب حوالي 10 بعد الاشتباك التي وقعت في مخيم للاجئين الروهينغا المسلمين يوم الجمعة الماضي في أحدث أعمال العنف في ولاية راكين.
أعمال تعذيب التي قامت بها الشرطة
وقال المتحدث باسم ولاية راخين السيد "وين ميينغ" أن أحدث الاضطرابات وقعت بعد العثور على جثة صياد في خليج صغير بالقرب من مخيم أوهن تاو جيي في راخين، وقد اعتبر هذا المتحدث أن الوفاة كانت نتيجة لغرق الضحية ، لكن الشائعات انتشرت بسرعة أن الرجل تعرض للضرب حتى الموت على يد الشرطة. وقال أونغ وين، الذين شاهد الجثة قبل دفنها :"أن الضحية كان ينزف من أذنيه و بدا الأمر وكأنه ضرب بقوة على وجهه بقعب بندقية حيث كسرت كل أسنانه، فلم يكن هذا غرقاً، لقد تعرض للضرب والتعذيب بشكل واضح جدا ." وقال وين ميانغ أن الخلاف حول الموت والوصاية على الجسم أثار العديد من أعمال الشغب، التي فضتها الشرطة من خلال اطلاق النار في الهواء أولا ثم على الحشد فيما بعد.
وأضاف أونغ وين أن ثان شوي، الذي يعمل لحساب مؤسسة من شأنها أن توفر الغذاء والإمدادات إلى مخيمات الروهينجا المسلمين، اتهم بنشر صور القتلى والجرحى على الانترنت .وأضاف انه أتى إلى منزل 20 ضابطاً ونقلوه إلى مركز الشرطة.
وقد دعت المفوضية العليا لللاجئين التابعة الأمم المتحدة للحوار في أعقاب الاضطرابات الاخيرة، فقال ادريان ادواردز المتحدث باسمها في جنيف "تقوم المفوضية مجددا تأكيد دعوته لحوار سلمي وبناء الثقة بين [المشردين داخليا] والحكومة"،.
وميانمار، وهي دولة ذات الأغلبية البوذية عادت إلى الظهور في الآونة الأخيرة فقط بعد عقود من العزلة والحكم العسكري، وقد اندلع فيها العنف الطائفي في العام الماضي مخلفاً أكثر من 250 قتيل وتشرد 140000 آخرين.