(يونهاب) — قال رئيس ميانمار "ثين سين" في اجتماع مع وزير الأمن الوطني والإدارة العامة الكوري الجنوبي "يو جونغ بوك" عقد في يوم 30 من أغسطس في القصر الرئاسي(بالتوقيت المحلي) إن التحدي الأول في تنمية الاقتصاد في ميانمار هو القضاء على الفقر، وأنه يعتقد بأن حركة سيماول الكورية الجنوبية(بناء قرى جديدة) يعتبر نموذجا مناسبا للقضاء على الفقر، ويتطلع إلى التعاون المستمر مع كوريا الجنوبية.
وتعهد رئيس ميانمار بتعزيز التعاون في تركيب النصب التذكاري الذي تسعى له الحكومة الكورية الجنوبية بمناسبة الذكرى الـ30 للحادثة الإرهابية المتمثلة في تفجير قنبلة في مقبرة أون سان(مؤسس حزب بورما الشيوعي) في يوم 9 من أكتوبر في عام 1983.
ووقع الوزير "يو" بصفته ممثلا للحكومة الكورية الجنوبية على مذكرة تفاهم للتعاون في حركة سيماول مع حكومة ميانمار ويعتبر ذلك المرة الأولى التي وقعت فيها الحكومة الكورية على مذكرة تفاهم متعلقة بحركة سيماول مع حكومة أخرى.
ومن المقرر أن تقدم الحكومة الكورية 22 مليون دولار على مدى السنوات الست القادمة من أجل توسيع حركة سيماول في ميانمار.
وقال الرئيس "ثين سين" إن العلاقات الودية بين كوريا الجنوبية وميانمار تشهد تقدما أكبر منذ انطلاق الحكومة الجديدة في ميانمار، موضحا أن القضية العالقة في ميانمار هي تنمية الريف وأعرب عن تقديره وشكره لكوريا الجنوبية على تقديم الدعم لحركة سيماول وعقد اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين.
وأضاف أن ميانمار تسعى لتحقيق التنمية الاقتصادية والسلام منذ انطلاق الحكومة الجديدة، ولكن تواجه صعوبات في توحيد الدولة على خلفية وجود حوالي 100 مجموعة عرقية، مشيرا إلى أنها تعمل على توقيع المصالحة مع منظمات ضد الحكومة والإفراج عن سجناء سياسيين، وعلى جذب الاستثمار وتخفيف القيود بهدف تنمية الاقتصاد المحلي.
وردا على ذلك، أوضح الوزير "يو" إنه يتطلع إلى تقاسم الخبرات الكورية الجنوبية في تحقيق تنمية الاقتصاد والديمقراطية في آن واحد، مشددا على أن كوريا الجنوبية ستقدم الدعم حتى تنفذ ميانمار السياسات الخاصة بتنمية الريف بالنجاح من خلال حركة سيماول.
وعبر عن تقديره وشكره إلى حكومة ميانمار على الدعم لتركيب النصب التذكاري.
وتسعى الحكومة الكورية الجنوبية لتركيب النصب التذكاري بالقرب من مقبرة أون سان بمناسبة الذكرى الـ30 للحادثة الإرهابية الخاصة بتفجير قنبلة هناك.
يذكر أن حجم الاستثمار لكوريا الجنوبية في ميانمار بلغ 3 مليارات دولار حتى نهاية يونيو الماضي لتحتل المرتبة الثالثة بعد الصين(14 مليار دولار) وهونغ كونغ(6.3 مليار دولار).