ترجمة: سعيد كريديه
سلمت النائبة البريطانية ، "فاليري فاز Valerie Vaz " أكثر من 2000 رسالة وبطاقة بريدية من مؤيدين لحملة (بورما المملكة المتحدة) في 12 أيلول (سبتمبر) إلى وزارة الخارجية والكومنولث يدعو فيها المرسلون إلى اتخاذ إجراءات لوضع حد للعنف الجنسي ضد النساء في بورما .
وقد دعت حملة (بورما المملكة المتحدة) الحكومة البريطانية إلى تسليط الضوء على بورما عندما يسافر وزير الخارجية وليام هيغ إلى نيويورك لعقد اجتماع كبير في الأمم المتحدة لمناقشة العنف الجنسي في النزاعات يوم 24 أيلول (سبتمبر) .
وقد راود الفريق قلق بالغ إزاء الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان ، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي ضد النساء في مناطق الأقليات العرقية ، حيث إن الجيش البورمي استخدم الاغتصاب كسلاح في الحرب لعدة عقود .
وقالت حملة (بورما المملكة المتحدة) إنها تلقت زيادة ملحوظة في تقارير تفيد عن استخدام الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد المرأة من جانب قوات الحكومة وذلك منذ انتهاء قرار وقف إطلاق النار للجيش البورمي قبل عامين في كاشين وولاية شان الشمالية.
وشملت هذه القضايا إجبار النساء والفتيات تحت تهديد السلاح على أن يكن أدلة وخادمات لجنود الجيش البورمي .
كما زعمت (حملة بورما المملكة المتحدة) أنه في كثير من هذه الحالات تعرضت هؤلاء النسوة للعنف الجنس .
وتفصل (حملة بورما المملكة المتحدة) في بيانها واحدة من الحالات الأكثر إثارة للصدمة ففي 1 أيار (مايو) 2012م وجدت فرقة مؤلفة من حوالي عشرة جنود تابعة للجيش البورمي "نغوا مي" (وهي جدة) مع 12 طفل يحتمون لوحدهم في كنيسة في ولاية كاشين، فضربوا الجدة بأعقاب البنادق وطعنوها بالسكاكين ، ثم جردت من ملابسها وتناوب أفراد الفرقة على اغتصابها لمدة ثلاثة أيام في الكنيسة.
وقالت فاليري فاز :" إن إستخدام الاغتصاب والعنف الجنسي ضد المرأة في أي ظرف من الظروف هو غير مقبول وهذه الممارسة المستمرة من العنف الجنسي من قبل القوات المسلحة البورمية مقلقة و ينبغي عدم تجاهلها من قبل الحكومة البريطانية ."
وحثت فاليري فاز الحكومة البريطانية ووزير خارجيتها أن يأخذوا حذرهم مما يحصل وقالت:"يجب أن يضمن وليام هيغ أن تدخل بورما بالكامل في أي مبادرة لمنع العنف الجنسي في النزاعات".