(كونا) حذرت مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل اليوم من انتشار العنف ضد المسلمين في أجزاء جديدة من ميانمار مشيرة إلى أن الاستجابة غير الكافية لقوات الأمن تدفع نحو وقوع المزيد من الاشتباكات.
وذكرت المجموعة غير الحكومية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها في تقرير : إنه إذا لم تكن هناك استجابة فعالة من قبل الحكومة إلى جانب تغيير في المواقف الاجتماعية فإن هناك إمكانية لانتشار العنف الذي يؤثر على الفترة الانتقالية لميانمار إضافة إلى مكانتها في المنطقة وخارجها.
وأشار التقرير إلى “أعمال العنف التي وقعت في إطار النزعة القومية المتصاعدة بين البورميين المسلمين والبوذيين والتأثير المتنامي لحركة (969) التي يقودها رهبان بوذيون وتحث على التعصب ومقاطعة الأعمال التجارية للمسلمين”.
وأكد التقرير أن من أكثر أشكال التمييز ضد السكان في ميانمار هو الذي يحصل ضد المجتمع المسلم في ولاية أراكان الشمالية ضد جماعة (الروهنجيا) الذين يحرم معظمهم من حق المواطنة ويواجهون قيوداً شديدة على حرية التنقل إضافة إلى العديد من السياسات التعسفية.
يذكر أن إقليم أراكان شهد العام الماضي موجتي مواجهات بين الراخين البوذيين والمسلمين من أقلية (الروهنجيا) التي لا يحمل أصحابها الجنسية الميانمارية ما أسفر عن أكثر من 200 قتيل و140 ألف نازح غالبيتهم من المسلمين يعيشون في الوقت الحاضر في مخيمات على الحدود الميانمارية البنغلاديشية.