قالت رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة في حوار أجرته صحيفة الأنباء الكويتية إنها حريصة جدا على إنهاء الوضع المأساوي لمسلمي ميانمار حتى يتمكنوا من العيش بسلام في بلادهم .
وقالت :" خلال حركة الاستقلال في 1971 جرى تهجير اكثر من 10 ملايين شخص في بنغلاديش، كثيرون منهم كانوا لاجئين في الهند المجاورة ولذلك نحن نتفهم ونحس من خلال تجربتنا بمعاناة المهجرين في أي مكان في العالم ولطالما آلمتنا معاناة مسلمي الروهينجيا في ميانمار، وكانوا منذ أوائل التسعينيات يتدفقون على بنغلاديش بسبب تهجيرهم نتيجة العنف في ميانمار.
وهنالك في الوقت الحاضر نحو نصف مليون مهاجر روهينجي موزعين في كل أنحاء بنغلاديش ونحو 29.000 في مخيمين قرب الحدود مع ميانمار".
وفي رد على سؤال الصحيفة عن الخطوات الدبلوماسية التي قامت بها لوقف التهجير العرقي لمسلمي الروهينجيا قالت :" لحل هذه المشكلة قمت بزيارة رسمية الى ميانمار في 2010. ووافقت حكومة ميانمار آنذاك على استعادة أولئك اللاجئين بعد التحقق من هوياتهم. ولكن خلال الهجوم العرقي والديني الأخير على مسلمي الروهينجيا في ولاية راخين في ميانمار بدأ كثيرون منهم بالعودة الى بنغلاديش مرة أخرى.
في الماضي قدمنا لهم الرعاية بالطعام والدواء والمأوى، ولكن هذه المرة، وبعد تراجع العنف في ميانمار، ساعدناهم على العودة الى ديارهم.
لقد شعرنا بأن المشكلة تكمن في ميانمار ولابد من حلها من قبل حكومتها.
كانت المشكلة في التمييز العرقي والديني وإذا ما أزيل ذلك التمييز وأعطي مسلمو الروهينجيا الجنسية مثل الأقليات العرقية الـ 138 الأخرى فسيتم حل المشكلة وسينتهي التهجير.
لقد شرحنا موقفنا لحكومة ميانمار وطلبنا أيضا مساندة من البلدان الموجودة في المنطقة ومن العالم الإسلامي ومن المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها لإقناع حكومة ميانمار بحل هذه المشكلة.
نحن نواصل جهودنا وأنا واثقة من أن ميانمار الجارة القريبة والصديقة ستقوم بذلك من أجل العدالة والسلام ".