وكالة أنباء أراكان ANA :
حذر برنامج الغذاء العالمي (WFP) من أن الطعام بدأ ينفد من النازحين الذين فقدوا منازلهم وسبل معيشتهم بسبب النزاع في ولاية أراكان في بورما والتي تعد واحدة من أفقر المناطق في البلاد .
ويضيف البرنامج أنه يعيش الآن الآلاف من الناس الذين فروا من أعمال العنف في مخيمات للنازحين ومع الوتيرة المرتفعة للتوتر، فلن يكون هؤلاء قادرين على العودة إلى مجتمعاتهم في المستقبل القريب وسيواجهون نقصا حادا في الغذاء .
وقالت وكالة الأمم المتحدة ” إننا قادرون على تأمين الغذاء محليا لمساعدة النازحين ولكن ما لم يتم العثور على تمويل جديد فسوف تنفد المواد الغذائية في شهر شباط (فبراير) “.
وأظهرت لقطات صورت من قبل برنامج الأغذية العالمي في تشرين الأول (أكتوبر) خلال العيد مساجد وبيوت مدمرة وسكان محليين يعيشون في مخيمات مؤقتة .
وقد أنشأ برنامج الأغذية العالمي 320 مأوى ومضخات المياه وخزانات ومراحيض في المخيم الذي يضم نحو 15000 شخص، من بينهم أم مسلمة تدعى فاطمة وصلت أيضا إلى المخيم صفر اليدين بعد أن أجبروها على الفرار من منزلها وقالت : “أحرقوا منازلنا و طاردونا بالسكاكين.”
وقال مركز للتغذية قرب سيتوي تديره منظمة العمل ضد الجوع ( ACF ) تعتبر الفحوصات الطبية على السكان المحليين مؤشرا لمستوى سوء التغذية في المنطقة .
وقد تم تشخيص مرض طفل يبلغ ستة أشهر من العمر أنه يعاني من سوء التغذية الشديدة .
وقال برنامج الأغذية العالمي : ” بورما لديها واحد من أعلى معدلات التقزم في العالم ، وولاية أراكان هي الأعلى فلديها خمسين بالمئة من معدل التقزم للأطفال “.
وقالت وكالة الأمم المتحدة :” إنه تم تقديم المساعدات الغذائية العادية للنازحين في ولاية أراكان منذ اندلاع العنف في حزيران (يونيو) عام 2012 م لنحو 142,000 شخص شهريا في سيتوي وما حولها”.
ومن أجل مساعدة المزارعين المحليين و تنمية الاقتصاد يقول برنامج الأغذية العالمي إنه يستخدم الأرز المزروع محليا للحصص الغذائية.
ونتيجة لتلك الصراعات انهارت اقتصاديات المنطقة المحلية و لم تعد هناك فرص للعمل لكثير من الناس وأضحت الأسواق تعتمد على المساعدات الإنسانية.
لكن برنامج الأغذية العالمي أكد أنه بحاجة ماسة للتمويل من أجل الحفاظ على استمرار المساعدات الغذائية .
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي جوناثان دومون “إن برنامج الأغذية العالمي قد وصل تقريباً إلى كل الناس الذين شردوا ولكن التمويل سوف ينفد في نهاية هذا العام وهذا ليس بالشيء الجيد فلا تبدو أن هؤلاء الناس سيعودون إلى مجتمعاتهم في وقت قريب إذا لم يستمر التمويل سنكون بعد ذلك في وضع أسوأ مما نحن عليه الآن لأن الطعام سينفد “.
وبحسب الوكالة ، فإن هناك حاجة ماسة لتوفير المساعدات الغذائية بقيمة 13 مليون دولا أميركي لإنقاذ حياة النازحين خلال الأشهر الستة المقبلة.