استمرار العنف بين الطوائف المختلفة في ميانمار يخلق مزيدا من التوترات مما يعني حرمان الكثيرين في ولاية راخين (أراكان) من الخدمات الأساسية.
وتساعد اللجنة الدولية وجمعية الصليب الأحمر في ميانمار السلطات المحلية لإعادة بناء سبل العيش للمتضررين من أعمال العنف الطائفي.
وقال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في يانغون بارت فيرميرين: “إن العنف قد أثر في كل من المجتمعات المسلمة والبوذية وقد تعرضت سبل العيش إلى أضرار بالغة، وأصبح الحصول على الرعاية الصحية والمياه النظيفة محدودا جدا “وأضاف “نحن نقدم المساعدة الإنسانية إلى كل المجتمعات، دون أي تمييز وليس لصالح واحدة على أخرى.”
توفير الرعاية الصحية الأساسية
منذ اندلاع العنف في العام الماضي، قامت اللجنة الدولية والصليب الأحمر في ميانمار بتوفير خدمة نقل المريض في بلدة سيتوي التي تعمل 24 ساعة في اليوم طوال أيام في الأسبوع.
وتعمل اللجنة الدولية مع المجالس الصحية المحلية لتحسين فرص حصول الجميع على الرعاية في الدولة ووفرت لمستشفى سيتوي برج مياه جديد ومحطة ضخ تضمن إمدادات مياه نظيفة .
بالإضافة إلى ذلك، فقد تبرعت بالأدوية الأساسية والمعدات واللوازم، وإصلاح نظام الصرف الصحي وتخطط لتجديد مركز الطوارئ والعيادة الخارجية ومن المقرر تقديم خدمات مماثلة لستة مستشفيات في البلدات الأخرى.
وتدعم المنظمة المراكز الصحية الريفية ، وتسعى إلى مكافحة الأمراض قبل حدوثها وقامت بالتبرع بناموسيات على النساء الحوامل وغطت تكاليف نقل ما يقرب من 180 قابلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى المناطق النائية التي تكون فيها خدمات الرعاية الصحية محدودة.
مساعدة الناس على مساعدة أنفسهم
تدير اللجنة الدولية مشاريع تعزيز تنمية مصادر الدخل وهذه المشاريع تنفذ بالاشتراك مع الناس وتهدف إلى مساعدتهم.
ومع موسم الشتاء الذي بدأ الآن في ولاية راكين، تعتزم اللجنة الدولية توزيع البطانيات لمساعدة الفئات الأكثر فقرا ، وكذلك المستلزمات المنزلية وبذور المحاصيل الشتوية وأدوات زراعية لإنتاج الخضروات.
وتدعم المنظمة أيضا جهود المجتمعات الريفية لتحسين البنية التحتية من خلال مشاريع النقد مقابل العمل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير المياه عن طريق الشاحنات مع الصليب الأحمر في ميانمار في مركز سيتوي لأن فرص الحصول على المياه في مناطق إعادة التوطين والمخيمات والقرى المتضررة من العنف قليلة .
زيارة المحتجزين
أدت أعمال العنف في راكين إلى عدد من الاعتقالات كما هو الحال في أماكن أخرى من البلاد وتزور اللجنة الدولية أماكن الاحتجاز وتقوم بمناقشات ثنائية مع السلطات بشأن ظروف الاحتجاز وتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وتعمل على تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية للمحتجزين كما أنها تمكن المعتقلين في ولاية راكين من البقاء على اتصال مع أقاربهم وقامت اللجنة الدولية مؤخرا بزيارة إلى سجن ثاندوي ، بالإضافة إلى أماكن الاحتجاز في سيتوي وبوثيدونغ.