ستون أو سبعون أو مئة سنة ليست من عمر الزمن بشيء في تاريخ اﻷمم الحية !
كانت ومازالت ضحايا العنف البوذي فوق القدرة على اﻻحتمال منذ بدئها ؛ ولكنها – أي الضحايا – على مدى اﻷيام اكتسبت مناعة ضد مرض اليأس والقنوط !
في البداية خرجوا من وطنهم بما على أجسادهم من الثياب فقط . لم يحملوا من وطنهم شيئا غير شوقهم المضطرم في نفوسهم أن يعودوا إليه يوما ما !
تاهوا في الطريق .. تخبطوا كالغريق .. ذاقوا عذاب الحريق .. ولكنهم صمدوا للنهاية .. بدؤوا في بناء أنفسهم من جديد ولكن من الصفر الذي ﻻ شيء قبله !
لم تمض أعوام حتى خلفوا جيﻻ جديدا صافيا خلفهم في حمل اﻷمانة رغم إغراءات الاستقرار واﻹقبال على الحياة بزخرفها وزينتها ..
من مكة انطلقت دعوة التوحيد أول مرة لتصل إلى أراكان ، ومنها انطلقت أفواج التوحيد من جديد لتبلغ اﻵفاق في كل جهات العالم !
أيها البوذيون استعدوا : إن اﻷمة الروهنجية قادمة !
سدد الله خطاكم أيها المشاركون في المؤتمرات العالمية في بريطانيا وفنلندا وإندونيسيا .. قلوبنا معكم !
إبراهيم حافظ
مكة المكرمة
17 / 1 / 1435هـ