وكالة أنباء أراكان ( ANA ) خاص
التقى الوفد الروهنجي خلال زيارته لمركز إيواء اللاجئين الروهنجيين في إندونيسيا بطفلة روهنجية مرت بتجربة مريرة عبر رحلتها الطويلة منذ خروجها من أراكان وحتى وصولها لإندونيسيا ؛ حيث روتها بنفسها لوكالة أنباء أراكان ANA قائلة : "تفرق الأهالي في قريتنا بعد ما أضرم فيها البوذيون النار ، فهرب أبي وأمي إلى جهة ، وهربت أنا مع أخي إلى جهة أخرى ، واستطعنا بعد محاولات وجهود أن نركب سفينة بحرية صغيرة مع مجموعة من أهالي القرية الفارين ، ووصلنا بها إلى مدينة على حدود تايلاند ؛ حيث اعتدى البوذيون التايلانديون هناك على من في السفينة بالضرب المبرح ونهبوا محركها ودفعوها إلى البحر من جديد" .
وتضيف الطفلة قائلة : "وتحركت السفينة مع الأمواج حتى وصلنا بها إلى جهة أخرى من الحدود التايلاندية ، فمنعتها القوات البحرية هناك ودفعتها للبحر للمرة الثانية ، فوصلنا بها بعد أيام إلى جهة ثالثة مجهولة ، ومكثنا بها على ظهر السفينة حتى نفد ما كان معنا من طعام وشراب ، وارتفع صياح النساء وبكاء الأطفال ، وبقينا كذلك إلى أن تحركت السفينة بفعل الأمواج من جديد إلى جهة كان فيها صيادون إندونيسيون ، فلما رأونا على حالنا أخذونا معهم ، وأدخلونا البلاد حتى انتهى مصيرنا إلى هذا المركز الإندونيسي المخصص لإيواء اللاجئين الروهنجيين" .
واختتمت الطفلة قصتها قائلة : "وأنا الآن أعيش هنا مع اللاجئين ولكن أبي وأمي مازالوا هناك في أكياب دخل أراكان" .
يذكر أن الوفد الروهنجي المقيم حاليا في إندونيسيا يقوم بزيارات تفقدية واسعة النطاق للعديد من الملاجئ ومراكز إيواء اللاجئين الروهنجيين المحتجزين فيها .