إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تبديان قلقهما من التقارير التي تتحدث عن العنف في بلدة منغدو في ولاية راخين .
لقد شعرنا بالحزن عندما سمعنا في هذه التقارير عن مقتل عدة أشخاص وجرح آخرين وعن فقدان شخص على الأقل و تشريد المئات من المدنيين نتيجة أعمال عنف شملت نهب وتدمير منازل وممتلكات في قرية “دو تشي يار تان.”
نحن منزعجون بشكل خاص من التقارير التي تفيد عن استعمال قوات الأمن لوسائل مفرطة وعن قيامها بأعمال عنف. إننا نشجب بشدة أعمال العنف هذه التي تأثر سلباً على سكان ولاية راخين، ونحن نحث السلطات على القيام بتحقيق شامل وتحاسب المسؤولين عن العنف سواء كانوا مدنيين أو من العاملين في الأمن. هذه الحوادث تؤكد على ضرورة قيام كل من الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة وقاسية لمعالجة الأمن وحكم القانون والعدالة ووصول المساعدات الانسانية والمصالحة في ولاية راخين وذلك من أجل وقف العنف المستمر وتهيئة الظروف لإحلال السلام وتحقيق التنمية في الولاية ويظهر جلياَ أن ما فعلته الحكومة حتى الآن غير كافي.
يكرر المجتمع الدولي دعواته للحكومة من أجل القيام بعمل سريع وحاسم لمعالجة الأسباب الكامنة وراء هذا النزاع، كما يدعوها للسعي لإيجاد حلول ثابتة وهذا يشمل إطلاق حوار شامل بين كل المواطنين وتأمين بيئة لعودة المهجرين إلى منازلهم وحماية وصول المساعدات وإعطاء الجنسية للسكان المسلمين في ولاية راخين المخولين بالحصول على المواطنة. يجب أن يحل الحوار وحكم القانون مكان العنف والفوضى كي تحقق ولاية راخين كل إمكاناتها.
نحن سنستمر في دعوة رجال الدين والقادة في المجتمع المدني وكل المواطنين في جميع أنحاء البلاد ليمنعوا اندلاع العنف بين المسلمين والبوذيين ولتشجيع التفاهم والاحترام المتبادل والمساواة في العدل والتعايش السلمي بين كل سكان هذا البلد المتنوع.
17 كانون الثاني 2014 م
سفارة الولايات المتحدة الأميركية في رانغون
سفارة المملكة المتحدة في رانغون